نددت الخارجية
اليمنية، الاثنين، بتصريح المتحدث باسم خارجية إيران المؤيدة لانعقاد مجلس النواب بدعوة من المتمردين، واعتباره قرارا "عقلانيا"، معتبرة ذلك "تدخلا سافرا في شؤون بلادها ودليلا آخر على استمرار دعم طهران للانقلاب".
وذكرت وكالة "سبأ" التابعة للحكومة الشرعية، نقلا عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية لم تسمه، أن تصريح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عن عقد المتمردين "لاجتماعات بمبنى مجلس النواب واعتبارها قرار عقلانيا" دليل آخر على تواصل الدعم الإيراني للانقلاب وتدخل سافر في شؤون اليمن.
وعقد نواب يمنيون موالون للرئيس المخلوع علي
عبد الله صالح، يوم السبت، للمرة الأولى في العاصمة صنعاء، بدعوة من "
الحوثيين" وصالح، وتم منح الثقة أمس الأحد، للمجلس السياسي المشكل بينهم بالمناصفة.
وأوضح المصدر المسؤول أن التصريح الإيراني يمثل أيضا تأكيدا قويا على استمرار رغبة طهران في إطالة أمد الحرب في اليمن، من خلال تشجيع المتمردين الحوثيين وحلفائهم على خطواتهم التي تتخذ عن قصد لعرقلة جهود السلام والمشاورات التي ترعاها الأمم المتحدة.
ودعا المسؤول في الخارجية اليمنية المجتمع الدولي إلى الضغط على إيران لوقف التدخل في الشؤون اليمنية ودول المنطقة، وإجبارها على الابتعاد عن التصريحات والتصرفات غير المسؤولة التي تؤجج الصراع في البلاد.
كما دعا إلى تهيئة الأجواء بشكل أفضل لفرض السلام المستقبلي المبني على المرجعيات المعلنة والتي من شأنها إيقاف المخططات الإيرانية في المنطقة.
وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية "بهرام قاسمي" رحب، الاثنين، بالاتفاق الحاصل بين النواب الموالين لصالح لاستئناف نشاطات
البرلمان اليمني، واصفا ذلك الاتفاق بالقرار العقلاني، والإجراء المسؤول والذكي لملء الفراغ السياسي والقانوني في هذا البلد.