قال محلل
إسرائيلي، إن خلاصة القول في الانتخابات
الأمريكية، أن كلا المرشحين دونالد
ترامب وكامالا
هاريس، يمثلان مشكلة بالنسبة لتل
أبيب.
وأوضح المحلل ناحوم برنياع في مقال نشرته صحيفة
"يديعوت أحرونوت" العبرية، أنه "فيما يتعلق بإسرائيل فإن المرشحين
يمثلان إشكالية لأسباب مختلفة"، مضيفا أنه "إذا فازت هاريس فإنها ستحتاج
إلى دعم الكتلة الديمقراطية في مجلسي النواب".
وتابع: "الديمقراطيون منقسمون في القضية
الإسرائيلية، الجناح اليساري نقدي وفي أقصاه معادٍ تماما، والعداء من شأنه أن
يتدهور إلى ضرر ذي مغزى إذا تواصلت الحكومة الإسرائيلية اليمينية برئاسة بنيامين
نتنياهو (..)".
ولفت إلى أنه "إذا انتخب ترامب سنعود لنلتقي
غرائزه الانعزالية (..)، مشكوك أن نرى مرة أخرى طائرات أمريكية في السماء، منظومات
مضادة للصواريخ على الأرض وحاملات طائرات في البحر، وكلها كي تحمينا أثناء
ولايته".
اظهار أخبار متعلقة
وأردف بقوله: "مشكوك أن يقر ترامب اتفاقات
المساعدات التي أقرها بايدن، فإسرائيل تواقة لمحور عالمي بقيادة أمريكية تكون قوية
ومستقرة، ومشكوك أن تتلقى ذلك تحت إدارة ترامب".
وذكر أن نتنياهو يعمل كمن هو واثق من أن بوسعه أن
يكسب تأييد ترامب بالمال (..)، ترامب قصير النفس ومنشغل بذاته وعبد لنزواته.
واقترح المحلل الإسرائيلي عدم إعطاء أهمية كبيرة لما
يقوله المرشحان الاثنان عن إسرائيل، فخطوات الرئيس الأمريكي في الشرق الأوسط
سيوليها الوضع في الميدان، مؤكدا أن ترامب وهاريس لديهما حساسية كبيرة تجاه
المصداقية.
ولفت إلى أن الخطابات التي ألقاها المرشحان في
المهرجانات الانتخابية، تظهر أن هاريس كانت متفائلة ومتصالحة، وترامب كان متكدرا
ومتشائما وعدوانيا وعلى شفا العنف.