استشهد ثلاثة فلسطينيين، اليوم الثلاثاء، برصاص قوات
الاحتلال الإسرائيلي في بلدة
قباطية جنوب محافظة جنين بالضفة الغربية، بحسب ما
أعلنته وزارة الصحة الفلسطينية.
وأشارت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية
"وفا" إلى أن طواقم الهلال الأحمر نقلت شهيدين من داخل مركبة، بعد إطلاق
قوات الاحتلال الرصاص عليهما، مضيفة أنه جرى نقلهما إلى المجمع الطبي في بلدة
قباطية.
ولفتت الوكالة إلى أن الشهيد الثالث كان يتواجد على
سطح منزل عائلته في البلدة، عندما أطلق جنود الاحتلال الرصاص عليه، وتم نقله مصابا
بجروح خطيرة إلى مستشفى الرازي في مدينة جنين، وهناك أعلن استشهاده.
وكان جنود الاحتلال قد أطلقوا الرصاص الحي على سيارة
بعد صدمها بسيارة عسكرية بشكل متعمد، لإجبارها على التوقف.
ويأتي ذلك بعد ساعات من استشهاد الشابين محمد وشوقي
العصعوص في قرية مثلث
الشهداء جنوب جنين، فيما حاصر جنود الاحتلال منزلا في بلدة
قباطية، وسط اندلاع اشتباكات مسلحة.
اظهار أخبار متعلقة
واقتحمت قوات الاحتلال الخاصة بلدة قباطية، وحاصرت
أحد المنازل، وأطلقت صوبه عدة قذائف "أنيرجا"، فيما دفعت بتعزيزات
عسكرية إلى البلدة.
وأجبرت قوات الاحتلال المواطنين في المنازل القريبة
من المنزل المحاصر على مغادرة منازلهم، فيما احتجزت شاباً كدرع بشري.
واندلعت اشتباكات مسلحة عنيفة بين المقاومين وقوات
الاحتلال التي اقتحمت بلدة قباطية بالرصاص والعبوات، ما أدى لإصابة جندي إسرائيلي.
وتشهد مناطق طوباس وطولكرم وجنين، اقتحامات لقوات
الاحتلال وسط التصدي والمواجهة من قبل المقاومين.
وأشادت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"
بتصدي المقاومة لتوغلات الاحتلال وعدوانه على طوباس وجنين ومحافظات
الضفة الغربية،
وأكدت أن "العدوان لن يمنح للاحتلال الأمن ولن يكسر صمود شعبنا ومقاومته".
وشددت على أن "الاغتيالات ستزيد من إصرار
المقاومين وأبناء شعبنا على مواصلة درب المقاومة، والوفاء لدماء الشهداء".
وقالت "حماس" إن "صمود شعبنا وبسالة
أبطال المقاومة في الميدان، والاشتباكات المسلحة التي يخوضونها في جنين وطوباس
وغيرها من المحافظات، ستفشل مخططات الاحتلال الرامية لإفراغ الضفة الغربية وتصفية
قضيتنا، فشعبنا ومقاومتنا لن يتركوا خيار التصدي والمواجهة، والانتقام لمجازر
الاحتلال وحصاره وتجويعه في غزة وتنكيله واعتقالاته وتهويده في الضفة".