أعلنت منظمة اليونيسيف الثلاثاء، أن 62 طفلا على الأقل قتلوا وأصيب 30 آخرون في المعارك الدائرة في اليمن منذ أسبوع.
وقال ممثل منظمة اليونيسف جوليان هارنس في العاصمة الأردنية عمّان، إن "الأطفال بحاجة ماسة إلى الحماية، ويجب على كافة أطراف النزاع بذل كل ما في وسعهم للحفاظ على سلامتهم".
وأشارت
اليونيسيف إلى أن الحروب تخلف أضرارا بالغة بالخدمات الصحية الأساسية والتعليم، وتسبب أعمال
العنف والنزوح الهلع في نفوس
الأطفال.
وذكرت أن التصعيد الحالي في العنف وتدهور الوضع الإنساني المتسارع يفاقمان أوضاع الأطفال المضطربة بالأساس في عموم البلاد، ويتزامن ذلك مع انعدام الأمن الغذائي على نطاق واسع، وسوء التغذية الحاد وزيادة معدلات تجنيد الأطفال.
وأعلنت اليونيسيف، أنها تواصل مع الشركاء المحليين والدوليين، العمل على توفير المياه والصرف الصحي والإمدادات الصحية الأساسية، فضلا عن اللقاحات والتغذية العلاجية والتعليم عبر برامج التوعية النفسية للأطفال المتضررين حول مخاطر الألغام والمتفجرات.
وفي منتصف شباط/ فبراير الماضي، قالت منظمة اليونيسف إن 14.7 مليون شخص باليمن من إجمالي عدد السكان البالغ 25.8 مليون نسمة يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية، مؤكدة التزامها بالبقاء واستمرار دعم الأطفال رغم تفاقم الأزمة السياسية في البلاد.
ووجهت نداء إلى المجتمع الدولي لدعم أطفال
اليمن حاليا، وطلبت 60 مليون دولار لتتمكن من تلبية الاحتياجات الإنسانية للأطفال الأكثر حرمانًا في اليمن خلال عام 2015.
وتوقعت الأمم المتحدة أن تصل قيمة برامج التغذية في اليمن في إطار مكافحة نقص الأمن الغذائي إلى حوالي 146 مليون دولار حتى نهاية هذا العام.
ولليوم السابع على التوالي، تواصل طائرات تحالف عربي إسلامي، تقوده السعودية، قصف مواقع عسكرية تابعة للحوثيين في اليمن، ضمن عملية أسمتها "
عاصفة الحزم"، التي انطلقت فجر الخميس الماضي، استجابة لدعوة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، بالتدخل عسكريا لـ"حماية اليمن وشعبه من عدوان المليشيات الحوثية".