جدد وزير الخارجية
اليمني، عبدالملك
المخلافي، مساء الأربعاء، اتهام بلاده لإيران بتهريب السلاح للمتمردين الحوثيين بصورة مستمرة، طالبا بوضع حد لهذا التدخل في بلاده، كما أكد على رفض حكومته لإعلان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الأخير؛ كونها "لم تكن طرفا فيه".
المخلافي تحدث في حوار تلفزيوني مع برنامج "بلا حدود" على قناة الجزيرة القطرية، أن تهريب السلاح من قبل إيران للحوثيين لا يزال مستمرا، بمعرفة من الأمريكيين والبريطانيين والفرنسيين، آخرها إفشال عملية تهريب جديدة في المياه اليمنية، الثلاثاء. مؤكدا أن التدخل الإيراني في بلاده تجاوز القدر المسموح، ويجب وضع حد لذلك.
وجدد الوزير اليمني تأكيد الحكومة الشرعية على رفضها لاتفاق كيري؛ كونها "لم تكن طرفا فيه، و"إن أي خطة لا تجبر المتمردين الحوثيين على تسليم السلاح لن تكون مقبولة".
اتفاق أمريكي حوثي
وأشار الوزير المخلافي إلى أن ما حصل في سلطنة
عمان هو عبارة عن "اتفاق أمريكي مع الحوثيين" تشترك فيه السلطنة، وهو ما أبلغنا به الأمريكيون عندما تواصلنا معهم.
وكان وزير الخارجية الأمريكي وصل إلى
مسقط يوم الاثنين الماضي، وغادرها إلى أبوظبي الثلاثاء، التي أفصح من هناك عن أن جماعة الحوثيين والتحالف العربي الذي تقوده السعودية اتفقا على وقف الأعمال القتالية اعتبارا من الخميس الموافق 17 من تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري. مؤكدا أن "جميع أطراف النزاع في اليمن اتفقت أيضا على العمل لتشكيل حكومة وحدة وطنية يمنية مع نهاية العام الحالي".
وانتقد المخلافي مساعي كيري، ووصفها بأنها "محاولة من قبل الإدارة الأمريكية في نهاية حكمها (في إشارة إلى إدارة بارك أوباما بعد فشلها في الانتخابات أمام الجمهورين) لانتزاع نصر في اليمن.. ونحن نؤكد أن فرص السلام أضاعوها نتيجة عدم الضغط على الانقلابيين (الحوثي وصالح)، ولا يمكن تعويضها في الوقت بدل الضائع.
عاتب عمان
من جانب آخر، انتقد وزير الخارجية اليمني موقف مسقط، وعاتبه؛ بسبب أنها "لم تبلغهم فيما تم بين جماعة الحوثيين والمسؤولين الأمريكيين"، على الرغم من احتفاظنا بعلاقات جيدة مع الجانب العماني.
وأضاف أن الحديث المتداول في السلطنة عن تشكيل حكومة فقط، وليس عن "انقلاب ونهب السلاح" وغيرها من القضايا المتصلة بهذه النقاط. لافتا إلى أنه لم يتلقوا أي اتصالات في مباحثات مسقط، ولم يبلغوا بأي تفاصيل.
وأفاد الوزير اليمني بأنه جرى تشكيل حكومة مع جماعة الحوثيين بعد اجتياحهم صنعاء في أيلول/سبتمبر 2014، لكن الجماعة استكملت انقلابها"، معبرا عن أن المشكلة تكمن في "ضياع وتدمير الدولة ومقوماتها" وليس في تشكيل حكومة.
وكان المخلافي أعلن في وقت سابق عبر موقع "تويتر" أن الحكومة اليمنية غير معنية بإعلان كيري، ولا تعلم به، وما صرح به يمثل رغبة في إفشال مساعي السلام بمحاولة الوصول لاتفاق مع الحوثيين بعيدا عنها (أي الحكومة)".
صالح من الماضي
وتطرق نائب رئيس الحكومة اليمنية إلى المخلوع علي عبدالله صالح، حيث قال إن "كل حيل الرجل في محاولة العودة عن طريق الحرب وتسخير الحوثيين لصالحه انتهت بخيبة أمل لديه".
وأوضح أن الحوثيين هم من يتحكمون بالقرار السياسي في اليمن في الوقت الراهن، ولم يعد هناك أي شيء بيد صالح، الذي يتراجع مقابل تقدمهم. مشيرا إلى أن المخلوع صالح انتهى، وأصبح من الماضي، ولن يكون أي دور في المستقبل هو وعائلته.
حسم رغم قلة السلاح
من جهة أخرى، أكد الوزير اليمني أن الحكومة عازمة على حسم "معركة تعز"؛ لفرض معادلة وواقع جديدين على الأرض، وسط تشديده على زوال الانقلاب.
لكنه استدرك قائلا: نعاني من نقص السلاح والإمكانيات في جبهات القتال... ولو توفرت لحسمت المعارك مع قطبي الانقلاب في وقت مبكر.