أطلق نشطاء فلسطينيون، الأحد،
حملة " إعمار منازل الأحرار"، في مدينة
نابلس شمال
الضفة الغربية المحتلة، لإعادة إعمار منازل عائلات أسرى فلسطينيين هدمتها قوات الاحتلال.
وأوضح عبد الإله الأثيرة، أحد القائمين على الحملة، أن الحملة أطلقها نشطاء عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، وتم تشكيل لجنة بالاشتراك مع أصحاب المنازل المهدمة في مدينة نابلس.
وأضاف أنه تم الإجماع على وضع صندوق على دوار الشهداء وسط نابلس، لبدء جمع التبرعات المالية والعينية، على أن يتم إحصاء المبالغ التي يتم جمعها مساء كل يوم، داخل منزل من المنازل المهدمة.
وتهدف الحملة إلى "رفع الظلم عن أصحاب المنازل المهدمة والمتضررة، التي فاق عددها الـ60 منزلا"، بحسب المتحدث ذاته، الذي لفت إلى التنسيق مع الجهات الرسمية والأهلية في المدينة للبدء في هذه الحملة.
وكشف أن الحلمة بدأت تتلقى اتصالات من تجار ورجال أعمال للتبرع بمواد عينية من الأسمنت والأدوات الكهربائية، معتبرا ذلك سعيا إلى تعزيز روح التكافل الوطني والإنساني عبر جمع التبرعات وسط المدينة وأمام الجميع.
من جهته، ثمن عبد الله الحاج حمد، شقيق الأسير يحيى الحاج حمد الذي هدمت قوات الاحتلال منزله مؤخرا، الحملة التي بدأت صباح الأحد.
ودعا الحاج حمد، رجال الأعمال والتجار الفلسطينيين إلى المزيد من التبرعات، حتى تصل الرسالة للاحتلال، ومفادها أن "جرائم الاحتلال لن تزيد شعبنا إلا وحدة وتكافلا، كما كان طوال السنوات الماضية"، وفق قوله.
وكانت قوات الاحتلال أقدمت مؤخرا على
هدم منازل أربعة أسرى من مدينة نابلس، لانتمائهم إلى خلية عسكرية تابعة لحركة حماس، وتنفيذهم عمليات إطلاق نار ضد أهداف
إسرائيلية.
وتهدم سلطات الاحتلال المئات من بيوت الفلسطينيين في الأراضي المحتلة كوسيلة "عقابية"، حيث إنها تهدف وفق ما تقول إلى "المسّ بأقرباء الفلسطينيين الذين نفذوا عمليات ضدّ إسرائيل، أو الذين اشتبهوا بالضلوع فيها، بغية ردع الفلسطينيين عن القيام بمثل هذه العمليات".