هندرسون: تحدي "الإخوان" مجال آخر لتفاهم إٍسرائيلي إماراتي
لندن – عربي2103-Dec-1512:03 AM
شارك
التبادل الرسمي بين الدبلوماسيين الإسرائيليين والإماراتيين يعود إلى أكثر من عقد من الزمن - أرشيفية
يرى مدير برنامج الخليج وسياسة الطاقة في معهد واشنطن، سايمون هندرسون، أن منح دولة الإمارات العربية المتحدة، إسرائيل، إذنا رسميا لإقامة مكتب دبلوماسي في أبوظبي، تحت رعاية "الوكالة الدولية للطاقة المتجددة"، يأتي "في سياق تحسين العلاقات بين إسرائيل ودول الخليج"، مشيرا إلى أنه "من المرجح أن يشكل التحدي الذي تطرحه جماعة الإخوان المسلمين مجالا إضافيا للتوافق بين إسرائيل والإمارات.
وأشار هندرسون، وهو المتخصص في شؤون الطاقة والدول العربية المحافظة في الخليج العربي، إلى أن دبلوماسيين إسرائيليين يحضرون اجتماعات "الوكالة" في أبوظبي منذ سنوات. أما الآن فسيحق لهم إنشاء مكتب في العاصمة الإماراتية والعيش فيها بشكل دائم أيضا.
وقال إنه "نظرا لاستمرار انعدام العلاقات الدبلوماسية الرسمية بين دولة الإمارات وإسرائيل، قد يبدو أن هذا الدخول مشابها لوجود بعثة إيرانية معتمدة لدى الأمم المتحدة في مدينة نيويورك، على الرغم من عدم وجود علاقات دبلوماسية بين الولايات المتحدة وإيران. ولكن في حالة "الوكالة الدولية للطاقة المتجددة"، فإن الترتيب الجديد أكثر أهمية بكثير على الرغم من البيانات الرسمية الحذرة.
وكانت صحيفة "البايس" الإسبانية نشرت تقريرا قالت فيه إن إسرائيل تعمل على فك العزلة التي فرضت عليها في منطقة الشرق الأوسط لكونها كيانا محتلا، عبر اللعب على عامل الخوف المشترك بينها وبين دول الخليج من البرنامج النووي الإيراني.
وقالت الصحيفة إن إسرائيل "نجحت في إرساء علاقات دبلوماسية مع الإمارات العربية المتحدة بعد الأردن ومصر".
دور دوري غولد المقرب من نتنياهو
ولفت هندرسون إلى أن المشاركين في اجتماع مجلس الوكالة الذي تم فيه إضفاء الطابع الرسمي على المكتب الإسرائيلي، قد شمل دوري غولد، مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية وأحد المقربين من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
دوري غولد في الإمارات
وأشار هندرسون إلى أن غولد كان، مباشرة قبل توليه هذا المنصب في الصيف الماضي، وقبيل التوصل إلى الاتفاق النووي الايراني، كان قد اعتلى المنصة في واشنطن مع الجنرال السعودي المتقاعد أنور عشقي، وتم الكشف على أنهما أجريا مناقشات غير رسمية على مدى عدة سنوات حول مختلف القضايا الثنائية.
وبين أن التبادل الرسمي بين الدبلوماسيين الإسرائيليين والإماراتيين يعود إلى أكثر من عقد من الزمن. بيد، بينما قد ترحّب واشنطن بهذا التقدم الأخير.
وقال مراقبون إن الاتفاق النووي الذي تم توقيعه في فيينا، في شهر تموز/ يوليو الماضي، بين إيران والدول الخمس الأعضاء في مجلس الأمن زائد ألمانيا، مثل دفعا جديدا لإسرائيل، لتكثيف مساعيها لإرساء علاقات مع ممالك الخليج العربي، التي تشاطرها الخوف من البرنامج النووي الإيراني.