كشفت قناة التلفزة
الإسرائيلية الثانية، النقاب عن أن رئيس السلطة الفلسطينية
محمود عباس قدم تعهدا لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري، بالعمل على تهدئة الانتفاضة ووضع حد لعمليات المقاومة.
وأشارت القناة في تقرير بثته مساء السبت، إلى أنه على الرغم من خيبة الأمل الكبيرة التي مني بها عباس بسبب طروحات كيري خلال اللقاء الذي جمعهما في رام الله الأسبوع الماضي، فإنه تعهد بمواصلة بذل الجهود من أجل تهدئة الظروف.
من ناحيتها، قالت وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيفي ليفني: "إن الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية تقوم بجهود كبيرة من أجل منع تنفيذ عمليات ضد المستوطنين وجنود الاحتلال في الضفة الغربية والقدس المحتلة".
وفي مقابلة أجرتها معها قناة التلفزة الأولى السبت، نوهت ليفني إلى أنه استنادا إلى معلومات حصلت عليها من قادة في الجيش فقد تبين لها أنه على الرغم من الانتقادات التي يوجهها عباس لإسرائيل؛ فإنه يثبت بالأفعال حرصه على وقف هذه الموجة من العمليات.
من ناحية ثانية، وفي ما يدلل على أن بقاء السلطة الفلسطينية يمثل مركبا مهما في خارطة المصالح الإسرائيلية، فقد كشف أمنون أبراموفيتش، كبير المعلقين في قناة التلفزة الإسرائيلية الثانية النقاب عن أن مفتش الشرطة الإسرائيلية الجديد الجنرال روني الشيخ، متحمس جدا لبقاء السلطة الفلسطينية، على الرغم من توجهاته اليمينية المتطرفة.
ونقل أبراموفيتش خلال نشرة أخبار المساء التي بثتها القناة عن الشيخ قوله: "السلطة الفلسطينية مثل مريض يرقد على السرير في غرفة الإنعاش، وعلينا الحرص على مده بالدواء والعلاج والعناية، لأنه في حال فارق الحياة، فإننا الإسرائيليين سنرقد مكانه".
وفي السياق، كشفت قناة التلفزة الثانية النقاب عن أن رئيس الوزراء الإسرائيلي سيعقد اجتماعا طارئا آخر للمجلس الوزاري المصغر لشؤون الأمن؛ للتباحث حول التحديات التي ستواجه إسرائيل في حال انهارت السلطة.
وأشارت القناة إلى أن محافل التقدير الاستراتيجي في تل أبيب لفتت نظر نتنياهو إلى وجوب مناقشة هذه القضية، في ظل مؤشرات متواترة تدلل على أن قدرة السلطة على مواصلة البقاء في تراجع كبير.
من ناحية ثانية، كشفت قناة التلفزة الإسرائيلية العاشرة أنه لم يحدث أن تفجر خلاف بين المستويين السياسي والعسكري في إسرائيل بشأن قضية ما، كما هو حاصل حاليا بشأن الخلاف حول الموقف من الانتفاضة.
وقال معلق الشؤون العسكرية في القناة، ألون بن دافيد: "إنه في الوقت الذي يطالب فيه الوزراء بتشديد الإجراءات القمعية ضد الفلسطينيين، سيما العقوبات الجماعية من أجل العمل على إنهاء الانتفاضة، فإن قادة الجيش يصرون على أن مثل هذه الإجراءات سيكون لها تأثير سلبي فقط".
وأشار بن دافيد إلى أن نتنياهو يتميز غضبا بسبب ميل عدد كبير من قادة الجيش، لتسريب معلومات لوسائل الإعلام تدلل على يأسهم من إمكانية حسم المواجهة مع الانتفاضة بالوسائل العسكرية.