قالت صحيفة "التايمز" البريطانية إن الرأي العام الداعم للاجئين السوريين قد تراجع بنسبة كبيرة.
وينقل التقرير نتائج
استطلاع نظم بعد هجمات
باريس يوم الجمعة، التي أودت بحياة أكثر من 129 شخصا.
وتشير الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون قد تعهد باستقبال 20 ألف لاجئ سوري، يتم اختيارهم من مخيمات اللاجئين السوريين في الدول التي لجأوا إليها، في لبنان والأردن وتركيا.
ويذكر التقرير أن أول دفعة من اللاجئين وصلت على طائرة خاصة إلى أسكتلندا، حيث لم يتم استقبالهم بشكل علني، وتم إخفاء مئة راكب كانوا على متنها عن أعين الناس، ونقلوا إلى أماكن خصصتها لهم الحكومة.
وتستدرك الصحيفة بأن الاستطلاع، الذي أجرته مؤسسة الاستطلاعات "يوغف"، وجد أن نسبة 49% ترى ضرورة تقليل عدد اللاجئين أو عدم استقبال أحد منهم. مشيرة إلى أن هناك زيادة بنسبة 22 نقطة منذ أيلول/ سبتمبر. كما نقصت نسبة الذين يطالبون باستقبال اللاجئين من 36% إلى 20%.
ويفيد التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، بأن الاستطلاع يشير إلى أن الدعم الشعبي للاجئين، الذي جاء بعد غرق الطفل الكردي إيلان، حيث كانت عائلته تحاول الوصول إلى أوروبا عبر البحر، قد تلاشى بشكل كبير.
وتبين الصحيفة أن الحديث عن مشاركة "لاجئ" يحمل جواز سفر
سوريا في الهجمات على باريس عمل على زيادة مخاوف الرأي العام. وقالت نسبة 79% إنها تخشى من قيام تنظيم الدولة بشن هجمات على
بريطانيا، فيما قالت نسبة 37% إنها خائفة جدا من تكرار سيناريو باريس في بريطانيا.
ويلفت التقرير إلى أن الدفعة الأولى من اللاجئين، التي وصلت إلى مطار غلاسكو يوم أمس، بعد رحلة استمرت خمس ساعات من بيروت، مروا بإجراءات فحص دقيقة، واختيروا من بين الذين هم في أمس الحاجة للمساعدة، وجاءوا من مخيمات اللاجئين السوريين في الأردن ولبنان، وبعضهم يعاني من مصاعب صحية ومشكلات نفسية، بسبب التجربة التي مروا بها.
وتختم "التايمز" تقريرها بالإشارة إلى أن خمس سلطات حكم محلي في أسكتلندا وافقت على المشاركة في إعادة توطين اللاجئين، بمن فيها "إيل أوف بيوت"، حيث ستستقبل 15 لاجئا. وقالت وزارة الداخلية أن 15 سلطة حكم محلي في بريطانيا وافقت على استقبال لاجئين سوريين.