أبدى اللواء
الإسرائيلي الاحتياط، إسرائيل زيف، مخاوف من نجاح
إيران في خطتها لتأميم
الجولان، ونقل حوض دمشق إلى سيطرتها، مشيرا إلى أن ذلك سيجعل إسرائيل تصحو ذات صباح على واقع إقليمي جديد، وأكثر تعقيدا، بإضعاف من
حزب الله، "لتكون أمام جبهة إيرانية مباشرة وواسعة، من النوع الذي لم تشهده إسرائيل من قبل"، على حد قوله.
وقال في افتتاحية "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، الخميس، إنه "لا ينبغي التقليل من أهمية ما يجري في سوريا. إيران تأخذ إلى يديها الخيوط في ما يجري في سوريا بشكل كامل، فرجالها يلتصقون بالأسد بحجة حمايته".
وأوضح أنه "عمليا لا يوجد قرار عسكري يتخذ دون رجال إيران في سوريا، وإيران لم تعد تعتمد على حزب الله الذي لم يحقق إنجازات كافية. وقد أخذ قادة الحرس الثوري بأيديهم زمام القيادة على الجبهة في هضبة الجولان، وحتى في درعا، جنوبا".
وقال إن إسرائيل ترقب بقلق التحول الإيراني الجاري على مسافة نحو 10 كم من حدودها، وهو المكان الذي كان على مدى أربعة عقود "الأكثر راحة" لها، لكن إيران باتت تحتله عمليا.
وأضاف أن إيران تدير استراتيجية إقليمية واعية للغاية، وتستغل انعدام التواجد الأمريكي في المنطقة. وبات واضحا أن رد ائتلاف الغرب هو أقل مما ينبغي، ومتأخر أكثر مما ينبغي.
وأشار إلى أن "هناك أكثر من عشرة آلاف متطوع شيعي من إيران والعراق وأفغانستان، نقلوا جوا إلى سوريا لملء الصفوف وصد الهجوم السني الكبير للثوار نحو دمشق. كل ذلك بالطبع من فوق رأس جيش الأسد الذي يتحلل ورأس الأسد نفسه الذي يصبح دمية تعد أيامها وهو ينظر إلى بلاده الضائعة"، وفق تعبيره.
وأوضح أن الولايات المتحدة تتمسك بتكتيك تفكيك تنظيم الدولة، من خلال إضافة المزيد من القوة، ولكنها عمياء تماما عن تغييرات ميزان القوى في المنطقة. وهي تسند عمليا انتقال السيطرة على دمشق إلى الإيرانيين، مقابل اتفاق نووي هزيل، بثمن "حملة تنزيلات": اثنان بثمن واحد (دمشق زائد اليمن).
وفي حين أن إسرائيل قلقة من التوسع الإيراني نحو الحدود الشمالية من الأراضي المحتلة، فإن الكاتب يصف وضع العلاقات المتوتر مع البيت الأبيض بأنه مثير للمصاعب جدا، متسائلا: "هل خطاب رئيس الوزراء في الكونغرس، من فوق رأس أوباما سيوقف حقا الاتفاق أم سيشجعه فقط؟ ليس واضحا".
لكنه قال إن "التفاهمات الاستراتيجية مع الإدارة في واشنطن، التي يتوجب على إسرائيل أن تحققها في هذا الوقت، لن يدفعها إلى الأمام. وهذا موضوع أكثر إلحاحا بكثير من مدى الرقابة على النووي بعد عشر سنوات.
وقالت "يديعوت" إنه يتعين على إسرائيل أن تتابع بحذر شديد هذه التطورات. فإذا ما نجحت إيران في خطتها لتأميم الجولان ونقل حوض دمشق إلى سيطرتها، فـ"ستصحو إسرائيل على واقع إقليمي جديد وأكثر تعقيدا، بإضعاف من حزب الله وجبهة إيرانية مباشرة وواسعة، من النوع الذي لم تشهده إسرائيل من قبل".