قال قيادي بارز في حركة المقاومة الإسلامية حماس إن قبول رئيس السلطة الفلسطينية محمود
عباس بإقامة الدولة على 22% من
مساحة فلسطين التاريخية، يمثل تنازلاً عن مدينة
القدس وأكنافها.
وأضاف محمود
الزهار عضو المكتب السياسي لحركة حماس، خلال حفل أقامته الكتلة الإسلامية الجناح الطلابي للحركة لنصرة المسجد الأقصى، في مدينة
غزة الخميس، “من يقول إنه يقبل بـ22% من مساحة فلسطين التاريخية يقصد التنازل عن القدس وأكنافها، كانوا يطالبون بدولة فلسطينية على حدود عام 1967 والآن يقولون إنهم يقبلون بـ22% من الأرض”.
وكان عباس، قد أعرب في كلمة له خلال احتفال الأمم المتحدة باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في مقرها بنيويورك الاثنين الماضي، عن استعداد الفلسطينيين للوصول إلى حل للصراع مع إسرائيل على مساحة 22% فقط من أرض فلسطين التاريخية وإيجاد حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين الفلسطينيين، وفقاً لقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وحدود فلسطين عام 1967 تمثل 22% من مساحة فلسطين التاريخية، ولا تشمل هذه المساحة على القسم الغربي لمدينة القدس، وتطالب السلطة الفلسطينية بالقسم الشرقي من المدينة عاصمة للدولة الفلسطينية، وهو الأمر الذي ترفضه حركة حماس، وتؤكد ضرورة أن تكون المدينة المقدسة بكاملها عاصمة لفلسطين.
وعلى الصعيد ذاته، قال الزهار إن "تحرير القدس والأقصى أقرب مما يتصور الاحتلال والمتواطئون وبعض الفلسطينيين، وقد أدركنا في معركة العصف المأكول (الحرب الأخيرة على قطاع غزة) كيف يمكن أن نحرر فلسطين".
وأشار إلى أن حركة حماس تعتبر أنه من واجبها المقدس نقل المقاومة لكل شبر في الضفة الغربية، وأن تدعم أبطال المسجد الأقصى الذين يرابطون في ساحاته، والذين اخترعوا الآليات والأدوات والوسائل المبدعة في تصديهم للاحتلال ووقفوا درعاً حصيناً أمام اقتحامات المستوطنين اليهود.
وفي سياق آخر، شدد الزهار على أن غزة لا تهدد حدود مصر الشرقية، وإنما تحميها وتمنع احتلالها من إسرائيل.
وقال: إن "غزة منذ التاريخ شوكة في عين الصليبيين وشوكة في صدورهم، ولن تكون إلا حصناً للإسلام والمسلمين".
وأكد أن بندقية حماس والمقاومة الفلسطينية لن تنحرف بأي اتجاه، وستبقى موجهة نحو الاحتلال الإسرائيلي.
وتتهم وسائل إعلام مصرية حركة حماس بالمسؤولية عن تنفيذ هجمات مسلحة ضد الجيش المصري في سيناء، كان آخرها الهجوم الذي نفذه مسلحون مجهولون على نقطة تفتيش للجيش المصري في محافظة شمال سيناء، أودى بحياة 31 عسكرياً بالإضافة لإصابة آخرين، وهو ما تنفيه حركة "حماس" بشكل متواصل.
ومنذ الإطاحة بالرئيس المصري محمد مرسي في 3 يوليو/ تموز 2013، توترت العلاقات بين القاهرة وحركة حماس، التي يعتبرها النظام المصري الجديد امتداداً لجماعة الإخوان المسلمين.