وصف اللواء "حرب الدهشوري" -رئيس اتحاد كرة القدم المصري الأسبق-
الكرة المصرية بأنها تعيش أياما أسوأ من التي مرت بها عقب نكسة 1967، مشددا على صعوبة أن تعود المنتخبات المصرية إلى ما اعتبره "
الريادة الأفريقية" إلا بعد عشر سنوات"، وفق وصفه.
وقال -في حوار مع صحيفة "المصرى اليوم" الإثنين- إن فوز المنتخب الوطني على بتسوانا جاء بالصدفة، نظرا للظروف التي تمر بها الكرة المصرية، وعدم انتظام الدورى الممتاز، وهو ما تسبب في تراجع نتائج المنتخبات، وخروج منتخبى الشباب والناشئين من التأهل لأمم أفريقيا.
وأضاف أنه في حالة تأهل المنتخب إلى بطولة الأمم الأفريقية في المغرب سيكون وليد الصدفة، وليس إمكانات أو مهارات اللاعبين أو الجهاز الفنى، بالنظر إلى الحالة السيئة التي عاشتها كرة القدم على مدار الفترة الماضية، إذ أضعفت من قوة الفراعنة، والدليل هو الفشل في التأهل لبطولة الأمم الأفريقية لسنوات عدة بعد أن كانت الريادة للمنتخب الوطنى، على حد تعبيره.
وشدد على أن "الكرة المصرية تعيش فترة أسوأ من أيام نكسة "1967. وقال: "أذكر أنه في وقت النكسة غابت الريادة للكرة المصرية لمدة عشر سنوات، وهى نفس الأجواء التي نعيشها في الفترة الأخيرة، فالمنتخبات أمامها ما لا يقل عن عشر سنوات؛ لاستعادة بريقها المفقود، كما يجب من الآن الاهتمام بقطاع الناشئين والبراعم لضخ دماء جديدة بالمنتخبات والأندية".
واعتبر الدهشوري أن من يطالب من رؤساء الأندية اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية بحضور الجماهير في مباريات الدوري في الظروف التي تمر بها البلاد إنما يرغب في توريطه في كارثة جديدة أسوأ من مذبحة بورسعيد.
وأكد أنه من غير المنطقى أن يدلى رئيس ناد أو مسؤول بتصريحات يقول فيها إنه حصل على موافقة وزير الداخلية على حضور الجماهير، و"أعتبر ذلك توريطا للوزير، خاصة أن أمامه الهدف الأسمى والأهم هو تأمين البلاد والحفاظ على أمن واستقرار الشارع المصرى، لا سيما في تلك الفترة الحرجة".
وبالنسبة لإسناد تأمين المباريات لشركات الأمن، قال: "شركات الأمن «مابتعرفش» تؤمن عمارة، فكيف تطلب منها تأمين مباريات؟!، وعند حدوث أي أعمال شغب ستتم محاسبة وزارة الداخلية، وليس شركة الأمن، ولهذا فإنه من الضرورى موافقة الوزارة على عودة الجماهير، وعليك ألا تنظر لما يحدث في الملاعب الأوروبية التي تستعين بتلك التجربة".
واستدرك بالقول: "لكن عندما نصل إلى تحضر وتطبيق الاحتراف أسوة بأوروبا، يمكننا فى هذه الحالة أن نعتمد على شركات الأمن الخاصة، لكن الأفضل حاليا تطبيق ما يحدث في تونس بمنع حضور الجماهير؛ للحفاظ على سلامة البلاد"، على حد قوله.
واختتم حواره بالقول: "أطلب من مسؤولى الأندية الكف عن نغمة «سأجتمع مع وزير الداخلية لعودة الجمهور»، لأن ذلك سيخلف مذبحة جديدة مثل بورسعيد".