كشفت صحيفة "نيويورك تايمز"
الأمريكية، أن
الاحتلال الإسرائيلي نظم قافلة
المساعدات التي وصلت إلى مدينة
غزة
يوم الخميس الماضي، قبل أن يقوم باستهدافها ويرتكب
مجزرة بشعة بحق الفلسطينيين في
محيط القافلة عند دوار النابلسي.
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين غربيين، طلبا عدم
الكشف عن هويتيهما، أن المسؤولين الإسرائيليين، الذين لم يسمحوا لقوافل المساعدات
الإنسانية التابعة للمنظمات الدولية بالدخول إلى شمال غزة، أبلغوهم بأنهم يحاولون
سد الفجوة المتشكلة في قضية المساعدات.
وبحسب الصحيفة، فقد كشف رجلا أعمال من غزة، طلبا عدم
الكشف عن اسميهما، أن المسؤولين الإسرائيليين تواصلوا مع العديد من رجال الأعمال في
غزة وطلبوا منهم المساعدة في تنظيم قوافل مساعدات خاصة إلى المنطقة، وتعهدوا بأن
أمن القافلة ستوفره "تل أبيب".
وفي هذا الصدد، أكد رجل الأعمال في غزة عزت عقل،
في حديث للصحيفة، أنه ساعد في تنسيق قافلة المساعدات المعنية، وأن أحد ضباط جيش الاحتلال
طلب منه قبل نحو 10 أيام تنظيم شاحنات المساعدات التي ستذهب إلى شمال غزة.
وفور تجمع الفلسطينيين حول قافلة المساعدات جنوب
غرب مدينة غزة، ارتكب جيش الاحتلال مجزرة بحقهم، أدت إلى استشهاد أكثر من 112 شخصا
وإصابة 760 آخرين.
وعبّر مجلس الأمن الدولي في بيان، عن قلقه
العميق من الحادثة، فيما يواصل الاحتلال عدوانه الوحشي على قطاع غزة منذ السابع من
أكتوبر الماضي، وسط دمار هائل في المنازل والبنى التحتية.
وتقف محافظتا غزة والشمال على شفا مجاعة، نتيجة
شح الإمدادت الغذائية والماء والدواء والوقود، بسبب الحصار الخانق الذي يفرضه جيش
الاحتلال.