نشرت صحيفة "الغارديان"
البريطانية مقالا افتتاحيا يتناول احتمالية التوغل البري الإسرائيلي في مدينة رفح
الفلسطينية جنوب قطاع غزة.
وعنونت الصحيفة المقال بعنوان "من
الصعب أن نصدق أن الحياة يمكن أن تصبح أسوأ بالنسبة للفلسطينيين في رفح - ولكن كل
الدلائل تشير إلى أن ذلك سوف يزداد سوءا".
وتطرق المقال إلى الوضع الإنساني الصعب
في رفح، حيث أصبحت الملاجئ غير قادرة على استيعاب الفلسطينيين البالغ عددهم حوالي
2.3 مليون نسمة.
اظهار أخبار متعلقة
وأشار إلى تصريحات رئيس وزراء
الاحتلال
الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول اقتراب قواته من دخول رفح، الأمر الذي أثار
تحذيرات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
تعليقا على ذلك، فإن المقال لفت إلى أن هذا
العمل المحتمل "سيفاقم الكارثة الإنسانية وستكون له انعكاسات غير معلومة في
المنطقة".
ويرى المحرر أنه من الصعب تصور كيف يمكن
تجنب الخسائر البشرية الكبيرة خاصة بعد الهجمات البرية السابقة التي شنتها قوات الاحتلال
الإسرائيلي على مناطق بكثافة سكانية مماثلة.
وذكرت الصحيفة أن الاحتلال أعلن أنه لم يقتل
سوى 30 بالمئة من أعضاء حماس، وعددهم 10 آلاف، معتبرة ذلك إنجازا نسبيا بالنظر إلى
خسائرها البشرية.
وتُظهر الإحصائيات التي تقدمها الصحيفة
أن عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي بلغ 27 ألفا، من بينهم 11 ألف
طفل، وأكثر من 66 ألفا أصيبوا بجروح.
وتنقل الصحيفة تقارير عن دمار هائل في
المناطق المستهدفة، حيث دمرت البيوت والمدارس والمساجد والكنائس والمراكز الصحية،
واستندت على وصف أحد الشهود العيان في غزة
المدينة بأنها "كأنها قصفت بقنبلة نووية".
ولفتت الصحيفة في المقال إلى صعوبة
تقديم
المساعدات الإنسانية في الشمال بسبب القتال المتواصل، وتحذر من أن الهجوم
البري على رفح يشكل تهديدا لقطع خط المساعدات الإنسانية نهائيا، حيث تعتمد هذه
المساعدات على المعبر الحدودي المصري.