حذر
العشرات من السفراء السابقين وكبار المسؤولين المتقاعدين في وزارة الخارجية من ردود
فعل العالم على التحركات الداخلية للحكومة الجديدة، مؤكدين أنه قد يكون هناك ضرر للعلاقات
مع الولايات المتحدة وأوروبا، وتصاعد في الإجراءات المتخذة ضد جنود الجيش
الإسرائيلي.
صحيفة
"
يديعوت أحرونوت"، كشفت أن "105 سفراء سابقين وكبار المسؤولين والدبلوماسيين
المتقاعدين في وزارة الخارجية بعثوا برسالة مفتوحة إلى رئيس الوزراء المكلف بنيامين
نتنياهو، حذروا فيها من عواقب سياسة
الحكومة الناشئة التي يؤكدون أنها قد تسبب
"ضررًا جسيمًا" بعلاقات إسرائيل الخارجية".
ودعا
السفراء في الرسالة التي ترجمتها "عربي21" نتنياهو إلى "عدم إهمال الساحة
الدولية، ومنع الإضرار بالمصالح الحيوية للدولة، واحتجوا على الخطوات الخطيرة التي
اتخذتها حكومة نتنياهو السادسة، بما في ذلك التغييرات القادمة في منطقة الضفة الغربية،
وسن قوانين متطرفة يمكن أن تؤدي إلى التمييز، واضطهاد الأقليات، والإضرار بحرية التعبير
والقيم العلمانية، وأعربوا عن قلقهم إزاء تصريحات الوزراء الجدد، والإضرار الشديد بمكانة
إسرائيل كدولة في سياق استقلال النظام القضائي".
وأكدوا
أننا "باعتبارنا نعرف المجتمع الدولي جيدًا، نخشى أن تؤدي التطورات الأخيرة على
الساحة الداخلية الإسرائيلية إلى ردود فعل دولية حادة، وإلحاق الضرر بعلاقاتنا الاستراتيجية
مع الولايات المتحدة وأوروبا، وإلحاق الضرر باتفاقات التطبيع مع الدول العربية، واتخاذ
إجراءات ضد إسرائيل وحكومتها وجنودها ومواطنيها في المحاكم الدولية، كما أننا خائفون
جدًا من الإضرار بنسيج العلاقة المهمة بين إسرائيل والجاليات اليهودية في جميع أنحاء
العالم".
وأوضحوا
أن "سياسة الحكومة القادمة قد تؤثر على الرأي القانوني المتوقع بمحكمة العدل الدولية،
والاستثمارات الأجنبية في إسرائيل، والمخاوف التي نثيرها أمامكم هنا تأتي من قبل أصدقاء
إسرائيل في العالم، ومن ليسوا أصدقاء لنا في الخارج، لأنه على مر السنين تم تكليفنا
بإقامة وتأسيس وتعزيز العلاقات الخارجية لإسرائيل كدولة يهودية ذات قيم ليبرالية، وعلى
الساحة الدولية هناك اعتراف بمدى أهمية هذه القضايا للحفاظ على بقاء إسرائيل، وتعزيزها،
والعمل على منع الإضرار بمصالحها الحيوية".
تضاف
هذه القائمة الاحتجاجية من عشرات الدبلوماسيين إلى قوائم أخرى من رجال الأعمال والقضاة
وأساتذة الجامعات والفنانين التي بعثوا بها إلى نتنياهو، وحذروه فيها من "مستقبل
مظلم" ينتظر دولة الاحتلال بسبب الحكومة الجديدة، ويطالبونه فيها بكبح جماح وزرائه
المتطرفين، وعدم الموافقة على كل مواقفهم الظلامية ضد الإسرائيليين.