خصصت صحيفة "نيويورك تايمز" افتتاحيتها للحديث عن الوضع في اليمن، الذي يعاني من حرب أهلية لا هوادة فيها، منذ ثلاث سنوات.
وتبدأ الصحيفة افتتاحيتها بالقول إن "اليمن سيعاني"، مشيرة إلى ما قاله الدبلوماسي في الأمم المتحدة مارك لوكوك، بأنه سيواجه "أكبر مجاعة يشهدها العالم منذ عقود مع ملايين الضحايا"، إذا لم تسمع السعودية فورا باستئناف دخول الطعام والدواء، وتفريغه على الموانئ اليمنية، وتسمح بعودة الرحلات الجوية من مطارات عدن وصنعاء.
وتشير الافتتاحية، التي ترجمتها "عربي21"، إلى أن السعودية شددت من الحصار الذي فرضته على اليمن في 5 تشرين الثاني/ يناير، بعدما هدد الحوثيون، الذين تدعمهم إيران، الرياض بصاروخ باليستي، لافتة إلى أن السعودية خففت منذ ذلك الحصار، لكن في الموانئ التي يسيطر عليها حلفاؤها، وهذا ليس كافيا لإيصال المواد الغذائية لسبعة ملايين يمني يواجهون المجاعة.
وتعلق الصحيفة قائلة: "البؤس كان قدر اليمن، بعد أكثر من ثلاثة أعوام في الحرب المستمرة، التي قتل فيها على الأقل 10 آلاف شخص، ومعظمهم بسبب القصف الذي قام به طيران التحالف الذي تقوده السعودية، وبدعم عسكري من السعودية".
وتلفت الافتتاحية إلى وباء الكوليرا، الذي انتشر وأصاب أكثر من 900 ألف شخص، فيما أصبح 17 مليون يمني يعتمدون على المساعدات الإنسانية، ليبقوا على الحياة، مشيرة إلى أن الأمم المتحدة تقوم بتفتيش المساعدات الغذائية والدوائية والوقود الضروري لنجاة اليمنيين؛ للتأكد من عدم وجود أسلحة للحوثيين فيها.
وترى الصحيفة أن "عرقلة المساعدة الإنسانية واستخدام المجاعة سلاحا هما جرائم حرب، وعلى السعودية أن تدرك أن العالم بدأ ينتبه، ففي يوم الاثنين أقر الكونغرس الأمريكي مشروعا شجب فيه استهداف المدنيين اليمنيين، ودعا الأطراف المنخرطة في الحرب كلها لاتخاذ المعايير الضرورية والمناسبة كلها لمنع مقتل المدنيين، وفتح الممرات للمساعدات الإنسانية".
وتعلق الافتتاحية قائلة: "يجب أن يكون هذا التصويت بدرجة تحذير لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الراغب بتوسيع التاثير السعودي في المنطقة، ويجد أن المشرعين هم أقل تسامحا مع انتهاكات القانون الدولي للحياة الإنسانية الأساسية، مقارنة مع الرئيس دونالد ترامب، الذي قدم له الدعم غير المشروط".
وتختم "نيويورك تايمز" افتتاحيتها بالقول إن "الطريقة الوحيدة لوقف الجحيم الذي يعيشه الشعب اليمني هو بمواصلة الكونغرس والأمم المتحدة الضغط على الأطراف كلها للاتفاق على حل سياسي".
واشنطن بوست: حصار اليمن سيزيد معاناة الأطفال الأبرياء
هل تتحول الحرب الباردة بين السعودية وإيران لمواجهة؟
إندبندنت: لماذا تترك حملة التطهير السعودية تداعيات خارجية؟