رجح جمعة السائح، القيادي بالجناح السياسي لقائد المحاولة
الانقلابية اللواء الليبي المتقاعد خليفة
حفتر، الإبقاء على الحكومة المؤقتة الحالية بقيادة عبد الله الثني، لإدارة شؤون البلاد، فيما قال إنها "مرحلة انتقالية" تعقب "إزاحة" المؤتمر الوطني العام (البرلمان).
وبدأ حفتر محاولة انقلابية قبل أسبوع على كتائب مسلحة تابعة لرئاسة أركان الجيش الليبي تحت اسم "الكرامة"، في بنغازي، ما أسفر عن سقوط 80 قتيلا على الأقل.
السائح قال "تصورنا الأقرب لإدارة شؤون البلاد هو الإبقاء على الحكومة الحالية لمدة شهر حتى إجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة، كحومة تيسير أعمال في الفترة الانتقالية".
وفسر السائح ذلك بقوله: "نحن ندرك أن الفترة الباقية لا تمنح فرصة لأي حكومة أن تحرز تقدما على الأرض، لذا لا يمكن أن نضيع الوقت في تشكيل حكومة مؤقتة".
وأعلن البرلمان في وقت سابق الجمعة، إجراء انتخابات مجلس النواب في 25 حزيران/ يونيو المقبل.
وعن الحكومة التي يحاول رئيس الوزراء المكلف أحمد معتيق تشكيلها، قال السائح: "لن نسمح بوجودها.. هذه الحكومة لن يكون لها مكان في
ليبيا".
أما عن وضع قائد الانقلاب حفتر، بعد الفترة الانتقالية، فقال السائح: "حفتر سيتولى إعادة ترتيب الجيش ولن يكون رئيس جمهورية"، مضيفا: "لن نسمح بوجود قذافي جديد".
واستقال السائح، من المؤتمر الوطني العام (البرلمان) بصحبة 11 نائبا، في فبراير/ شباط الماضي، على خلفية خروج مظاهرات احتجاجية على تمديد أعمال المؤتمر.
وعن العاصمة طرابلس، قال السائح: "ما زالت القبائل متعصبة بعض الشيء، وإن انضم غالبيتهم لمعركة الكرامة، لكن هناك بعض المجموعات القتالية التي تخرج عن شرعية قوات حفتر".
ومضى قائلا: "نحن نتشاور حاليا مع أهل المدينة ونطلب منهم إقصاء المتمردين، فإذا لم يستجيبوا خلال يومين سنهاجمهم".
من جانبهم أصدر
ثوار مدينة درنة الليبية بياناً أدانوا فيه المحاولة الانقلابية التي يقودها خليفة حفتر، للسيطرة على مدينة بنغازي.
واعتبر البيان الذي تلاه سالم دربي، آمر كتيبة شهداء أبو سيم الإسلامية، عبر مقطع فيديو أن "حفتر أدخل البلاد في فوضى عارمة ودوامة ستؤدي إلى إراقة الدماء وإزهاق الأنفس".
وتوعد البيان الذي تبناه مختلف كتائب الثوار في درنة، "حفتر" بالمواجهة، وقال إنهم "جاهزون للرد على كل ظالم مغتصب ينال من الدولة والشعب"، داعين الليبيين إلى عدم الانجراف وراء الدعوات التي وصفوها "بالفتن".
كما أكد البيان أن "ثوار درنة ضد عمليات القتل والاغتيالات، لكنهم لا يرون للحوار بديلاً، وأنهم يريدون جيشا وشرطة ولاؤهم للّه ثم للوطن".
إلى ذلك أصيب أربعة مواطنين ليبيين ينتمون لعائلتين، في الساعات الأولي من صباح السبت، إثر سقوط قذيفتين على منازلهم في مناطق متفرقة من مدينة بنغازي الليبية، لم يعرف مصدرهما.
وقالت فاديه البرغثي، مدير مكتب الإعلام بمستشفى الجلاء للحوادث ببنغازي، "وصلت للمستشفى عائلتان، الأولى مكونة من رجل وزوجته سقطت على منزلهما قذيفة صاروخية بمنطقة طريق النهر".
وأضافت البرغثي أن "الزوجة كانت إصابتها أخطر وتم إدخالها للعناية المركزة على الفور".
وبحسب البرغثي، فإن "المستشفى استقبل أيضاً عائلة أخرى مكونة من شخصين إثر وقوع قذيفة عشوائية على منزلهما بمنطقة بوعطني ببنغازي".
ونفت المسؤولة الطبية أن يكون هناك وفيات في الحادثين.