اتهم الباحث الليبي في الشؤون السياسية محمد حسين بعيو،
الإمارات والسعودية ومصر بدعم محاولة اللواء الليبي المتقاعد خليفة
حفتر بقيادة
انقلاب عسكري في
ليبيا تحت يافطة الحرب على "الإرهاب" ومقاومة الفلتان الأمني، وأكد أنه "لا سبيل أمام الليبيين إلا الحوار للتوافق على معالم المرحلة المقبلة".
وأكد بعيو في تصريحات خاصة أن الثوار وقبائل وشعب ليبيا يزدادون وحدة في مواجهة العودة إلى الانقلابات العسكرية، وقال "يمكن القول إن محاولة اللواء المتقاعد خليفة حفتر الانقلاب على الشرعية السياسية قد فشلت في جولتها الأولى، وإن الثوار ومعهم غالبية الشعب الليبي استطاعوا أن يواجهوا هذه المؤامرة العسكرية المدعومة من دول
مصر والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية
السعودية الراغبة في إجهاض ثورات الربيع العربي حتى لا تهب رياحها على ركامهم الاستبدادي".
ونفى بعيو أن تكون قوات حفتر قد سيطرت على بنغازي أو على المؤتمر الوطني أو أن تكون قد اعتقلت أيا من أعضائه، وقال "لقد حاولت قوات حفتر السيطرة على الأوضاع في بنغازي في هجومها الجمعة الماضي، كما عمدت إلى اقتحام مقر المؤتمر الوطني الأحد وفشلت، وهناك الآن قوات مصراتة في طريقها إلى طرابلس لتأمين العاصمة، وبالتالي يمكن القول إن الجولة الأولى من الانقلاب العسكري لقوات حفتر قد انتهت، وإنه لا بديل أمامها إلا العودة إلى طاولة الحوار لبحث سبل التوافق على معالم المرحلة المقبلة".
وحول موقف الغرب من عمليات حفتر في بنغازي والعاصمة طرابلس، قال بعيو "الغرب عندما يجد قوة تنوب عنه فيما تسميه الإرهاب فإنه يستفيد منها، لكنه ينتظر ما إذا كانت ستنجح في ذلك أم لا، وإلا فإنه لا يملك إلا أن يجبرها على الحوار، وهذا هو حال قوات حفتر".
ونفى بعيو أي علاقة للمواجهات الجارية مع قوات حفتر بالحرب على "الإرهاب"، وقال "ليس صحيحا أن الأمر يتعلق بحرب على الإرهاب، وإنما الأمر يتعلق بتصحيح مسار الثورة وتنفيذ انقلاب على الأرض، وهذا هدف غير وارد في ليبيا اليوم، فشعبها كله مسلح وهو يرفض أن تفتك منه ثورته وتعود مجددا إلى العسكر"، على حد تعبيره.