قال جمعة السائح، القيادي بالجناح السياسي للواء الليبي المتقاعد وقائد محاولة
الانقلاب، خليفة
حفتر، اليوم الجمعة، إن قوات حفتر "تعتزم مواجهة المتشددين في مدينة
درنة، شرقي
ليبيا، السبت".
وقبل أسبوع، بدأ حفتر هجوما على ميلشيات مسلحة تابعة لرئاسة أركان الجيش الليبي قال إنها "إرهابية"، تحت اسم "الكرامة"، في بنغازي؛ ما أسفر عن سقوط 80 قتيلا على الأقل، في خطوة اعتبرتها أطرافا حكومية "انقلابا".
السائح أوضح في تصريحات عبر الهاتف للأناضول: "لقد سيطرنا على بنغازي وضواحيها، والسبت سيكون بداية المواجهة في مدينة درنة، وخلال اليومين القادمين ستكون المعركة قوية في درنة".
وتابع: "لا نستطيع القول بأننا سنحسم معركة درنة خلال تلك الفترة الزمنية، لكننا عقدنا العزم على مواجهتهم في درنة".
وأضاف: "نحاور الإسلاميين باللتي هي أحسن وفي يدنا غصن زيتون وفي اليد الأخرى سلاح"، ومضى قائلا: "نخوض مواجهة الآن مع الإسلاميين من خلال محاصرتهم في جميع الجهات حتى استسلامهم".
والسائح، برلماني سابق، استقال من المؤتمر الوطني العام بصحبة 11 نائبا، في فبراير/ شباط الماضي، على خلفية خروج مظاهرات احتجاجية على تمديد أعمال المؤتمر.
أما عن العاصمة طرابلس، قال السائح لوكالة الأناضول: "ما زالت القبائل متعصبة بعض الشئ، وإن انضم غالبيتهم لمعركة الكرامة، لكن هناك بعض المجموعات القتالية التي تخرج عن شرعية قوات حفتر".
ومضى قائلا: "نحن نتشاور حاليا مع أهل المدينة ونطلب منهم إقصاء المتمردين، فإذا لم يستجيبوا خلال يومين سنهاجمهم".
وفيما يتعلق بمدينة مصراتة، نفى السائح الحديث عن حياد المدينة الليبية، قائلاً: هذا عار من الصحة، فنحو 90% من أهالي مصراتة مع الحراك وعملية الكرامة، أما البقية فهم الخارجون عن القانون ممن يحملون السلاح ونحن نطلب منهم أن يناؤوا بأنفسهم عن هذا الصدام".
كانت قوات الدرع الوسطى التي طلب منها رئيس المؤتمر الوطني، نوري أبو سهمين، تأمين طرابلس قبل أيام، أعلنت في بيان أنها "ليست طرفا في أي نزاع سياسي أو مسلح يدور في العاصمة"، داعية إلى "الاحتكام للعقل وتجنيب الوطن والمواطنين مزيداً من إراقة الدماء وترويع المدنيين".
وكشف السائح عن نية قوات حفتر الحوار مع أهالي مصراتة بقوله: "نحن ندعو مصراتة للحوار وسنجلس مع المتطرفين من مصراتة، لكن عندما ننتهي أولاً من معركتنا مع المتشددين في بقية المدن؛ فمصراتة بالنسبة لنا هي الموقعة الأخيرة ونرجو ألا يكون فيها مواجهة".