ظهر اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، والذي قاد محاولة انقلابية في مدينة بنغازي، شرقي البلاد، في مؤتمر صحفي مسجل، ألقى فيه بيانا أكد فيه أن ما قام به "ليس انقلاباً ولا سعياً إلى السلطة ولا تعطيلا للمسار الديموقراطي الذي اختاره الليبيون". بحسب تعبيره.
واللافت في المؤتمر المسجل الذي بثته عدة قنوات عدم ظهور أي من الحضور أو الصحفيين.
ولم يظهر في البيان المتلفز إلا حفتر وعدة "مايكروفونات" تعود لقنوات فضائية منها فضائية "العاصمة" الليبية.
وشكك مراقبون في أن يكون حفتر قد عقد مؤتمرا فعليا وذلك لغياب صور الحضور، والصحفيين.
ومما جاء في المؤتمر الصحفي قول حفتر إنّ ما قام به "هو استجابة لنداء الشعب الليبي، وهي معركة الدفاع عن الشعب وصيانة لأرواح ضباط وجنود الجيش التي تزهق كل يوم".
واتهم اللواء المتقاعد "جزءا من السلطة بالتواطؤ مع الإرهاب".
ورد على اتهامات الحكومة الليبية ورئاسة أركان الجيش الليبي له بالخروج عن الشرعية بقوله: "نحن شرعيتنا من الشعب ونحن نريد ليبيا خالية من الإرهاب، وننفذ إرادة الشعب الليبي".
وتابع حفتر خلال بيانه، الذي قال إنه صدر في مدينة بنغازي، إن "دماء كل الليبيين عندنا مقدسة، ولم نكن نريد أن يحتكم الليبيون إلى السلاح، لكن ما دام الإرهاب قد فرض علينا المواجهة فلتكن بالسلاح".
وشهدت مدينة بنغازي، الجمعة، اشتباكات مسلحة بين كتيبة "رأف الله السحاتي"، انضمت إليها لاحقا قوات من "كتيبة 17 فبراير"، التابعتين لرئاسة أركان الجيش الليبي، وبين قوات تابعه لحفتر، الذي سبق أن أعلن "انقلابا تلفزيونيا" في شباط/ فبراير الماضي.
ولفت حفتر إلى أن هذه الاشتباكات أسفرت عن وقوع "ثمانية قتلى و37 جريحا" ضمن صفوف قواته، فيما أفاد مدير الشؤون الإدارية والمالية في وزارة الصحة الليبية على نطاق الشرق الليبي، عبد الله الفيتوري، لوكالة الأناضول، مساء السبت، بأن حصيلة هذه الاشتباكات ارتفعت إلى 75 قتيلا و141 جريحا من طرفيها.