هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
لن يكون تحسن رسمي في العلاقات التركية الإسرائيلية في المدى المنظور وعوامل التوتر باقية، وحتى تتمدد، ولكن الأمور لن تصل إلى حد قطعها أو فرض نهاية رسمية لها.
عاجلاً أم آجلاً سيتم تجاوز الأزمة السياسية والديبلوماسية الحالية، لأن ثمة علاقات مصالح وحاجات ما زالت حاضرة وضاغطة بقوة، ولكن بالتأكيد فإن مبدأ أو أمر التحالف الأمريكي التركي بات على المحك ومثار شك تماماً كما قال الرئيس رجب طيب أردوغان منذ أيام.
تبدو حماس الجديدة للأسف أقرب فكرياً وسياسياً الى محور الفلول والثورات المضادة وعواصمه المركزية القاهرة وطهران، وهو المحور الذي ارتكب الجرائم، وما زال بحق الشعوب التي طالبت وتطالب بما يطالب به الفلسطينيون أنفسهم من حرية استقلال وتقرير المصير.
الأهم والأولوية الآن في ملف معضلة إدلب يتمثل بمنع الخيار العسكري، وإزاحته عن جدول الأعمال الإقليمي والدولي عبر خلق حالة مدنية مستقرة وآمنة في المدينة.
تراكمت الأخطاء والخطايا التكتيكية منذ أوسلو، ومن ثم اقامة سلطة استبدادية فاسدة وبعد ذلك عسكرة الانتفاضة الثانية والمقاومة بشكل عام، وهى المعطيات التى أدت مباشرة الى الاقتتال الانقسام والتقاعس.
تركيا لن تكون في محور عربي إسرائيلي ضد إيران، وحتماً لن تكون في محور مع إيران ضد دول الخليج وشعوب المنطقة، هي ستحافظ على موقفها واستقلاليتها طوال الوقت.
سيترك الرئيس أردوغان وحضوره بصمته على المئوية الجمهورية الثانية، تماماً كما فعل اتاتورك مع المئوية الجمهورية الاولى، وكان اردوغان نفسه اختصر القصة كلها عند تأسيس حزب الحرية والعدالة بمقولته الرائعة"سنبنى المجتمع العصرى المتطور الذى دعا اليه اتاتورك دون القطع او النيل من المعاير والقيم الاسلامية.
يجب على حماس ألا تتسرع في الرد أو تكون في عجلة من أمرها، فالردّ الحقيقى يتمثل بالصمود والعناد وعدم الاستسلام أمام إسرائيل حرباً أو سلماً، كما يتمثل في استمرار الصراع معها على كل الجبهات.
النظام المصرى الحالي الذي استنسخ أبشع ما في الانظمة الثلاث التي سبقته أثر الانقلاب الام عام 52 يبدو اقرب الى ذهنية القذافي والاسد منه الى مبارك وزين العابدين، وسيمضي فى خياره الكارثي حتى النهاية.
هذه لم تكن المرة الأولى بل الثانية التي يستخدم فيها النظام المصري حركة الجهاد لتبييض وجهه البشع وسياساته والتغطية ولفت الانتباه عن سياساته الكارثية والضارة
نظرت القاهرة إلى حماس منذ الانقلاب بالعين الأمنية المجردة، وهي تقود الثورة المضادة في العالم العربي كما معركة الاستئصال لتيار الإسلام السياسي، وتحديداً الإخوان المسلمين وتعتبر حماس عضواً أو جزءاً أصيلاً منهم.
المعركة ضد داعش وبي كا كا بشقيه التركي والسوري لا تخاض أمنيا أو داخل الأراضي التركية فقط، وهي تخاض سياسيا وإعلاميا ومعنويا وذهنيا في تركيا وسوريا والعراق على حد سواء..
السلطة الديموقراطية المنتخبة في تركيا تتعاطى مع المعركة بوصفها حرب استقلال جديدة
الخيار الجدي الوحيد وحتى الواقعي أمام السلطة يتمثل بإنهاء الانقسام والمصالحة وترتيب البيت الوطني، وبلورة استراتيجية وطنية موحدة لإدارة الصراع مع إسرائيل بشكل هادىء بعيداً عن المفاوضات البائسة والعسكرة المدمرة.
ربما أفضل ما بالمؤتمر و الجزء القليل الملان من الكوب، يتمثل بافشال التدخلات المصرية الاماراتية الفظة وغير المسبوقة فى الشان الفلسطيني.
المشهد الفلسطيني يظهر أن لا تسوية في الأفق لا سلام مع اسرائيل ولا حرب معها ولا مصالحة أو إنهاء للانقسام ايضا، وهنا ثمة سوريالية غير مفهومة أو مبررة.