هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
معظم إشكالات الإسلام السياسي في علاقته بالدولة؛ ناتجة عن التباس الصلة بين الديني والسياسي، إذ يجب التخلص من فهم العلمانويّة باعتبارها تراجع الدّولة عن الدّين، وكمقابل للدّين، أو كتنحيةٍ للدّين إلى المجال الخاصّ، بل باعتبار العلمانوية شكلاً من أشكال تدقيق الدّولة الحادّ باستمرار..
نحن بحاجة لمواقف الشجاعة والمسؤولية، تراجع فيها القرارات والسلوك والممارسات والأفكار والأفهام والمصطلحات، لنتوافق حول منظومات القيم والمفاهيم التي تقوم عليها المجتمعات، مجتمعات بناء إنسان التغيير المنشود الساعي لحياة حرة كريمة
استوفقتني ست إشارات مهمة في إفطار شباب الإسلاميين (الرابع من رمضان، ١٦نيسان/ أبريل ٢٠٢١م)، ولكل إشارة أكثر من دلالة، ففي ظل الواقع السياسي المعقد في السودان من المهم تفتيت الأحداث للوصول لجوهر القضية
تُصبح "السياسة" بدون روح، عندما نقحم "الدين" في ممارستها، أو نطوع أحكامه لخدمة استراتيجيات السياسة وأهدافها
هذا التصريح الرئاسي، وإن بدا خارج السياق، إلا أن دلالاته عديدة ومثيرة للجدل. فالمسافة بين الرئيس سعيد وحركة النهضة تزداد اتساعا حتى تكاد تقترب من القطيعة السياسية وتتحول إلى مواجهة صريحة بين الطرفين..
في السياق التونسي يبدو الكثيرون خارج التغطية، غير قادرين على تعديل البوصلة والتفكير خارج الصندوق الأيديولوجي وإكراهاته. لكن المنطق يتحرك، والمحاور تختلط، وسيفهم البعض تدريجيا ضرورة التفريق بين المناكفات الصغيرة في الفنجان التونسي، وتوازنات الإقليم.
نحن نرجّح أن الرئيس وحلفاءه الإقليميين قد انتبهوا إلى أنّ سردية مقاومة الفساد ورفض التطبيع قد فقدت قوتها التفاوضية، وهو ما يستدعي الالتجاء لسردية أثبتت فعاليتها في إضعاف حركة النهضة وابتزازها: سردية محاربة التطرف والإرهاب، أو سردية الدفاع عن النمط المجتمعي التونسي
يهدف تناول ملف المراجعات والتعديلات لفكر وتنظيم ورسالة الجماعات إلى تصحيح الواقع القائم وإرشاد وتنبيه وتحذير المستقبل القادم..
كل ذلك يتطلب من هذه الحركات الإسلامية وقفة تأمل ومراجعة، والجرأة على ممارسة النقد والنقاش من أجل البحث في آفاق المستقبل، وإعادة تقييم كل التجربة الإسلامية ووضع استراتيجيات جديدة للمرحلة المقبلة
هذه القراءة مريحة لأنها تقطع مع كل جهد فكري يوصل إلى الإقرار باختلاف التجارب التاريخية بين الإسلام والكنيسة المسيحية، وهي قبل ذلك قراءة نفعية تسهل الوسم بالرجعية..
اختلط النقل والعقل مع العاطفة الثائرة، في تشكيل وتجسيد وتوحيد الرؤية المتعلقة بحلم العودة "الحتمية" للخلافة الإسلامية عند أبناء التيار الإسلامي، وانتظار ذلك مهما طال الزمن، واعتبار ذلك هو الهدف الذي ينبغي السعي بل الجهاد لتحقيقه مهما كانت التكاليف
الأسلمة والهيمنة لا يمكن أن تفضي إلى تأسيس دولة إسلامية، ليس بسبب تناقضها مع الأساس الفلسفي للدولة القومية فحسب، بل بسبب طبيعة الدولة القومية العربية الدكتاتورية التي تستند إلى قوة المؤسسات العسكرية والقانونية..
يعتقد السواد الأعظم من أبناء جماعة الإخوان المسلمين بـ"أبدية الجماعة"، أي أنها قامت لتبقى
رفعت السلطات الموريتانية الحظر عن "جمعية المستقبل للدعوة والثقافة والتعليم" أكبر جمعيات الإسلاميين، والتي يرأسها عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الشيخ محمد الحسن الددو..
باتت كثير من الوصفات والمخططات على المكشوف، وأصبح الإعلام الصهيوني يعج بتلك الوصفات ويطرحها بكل وقاحة على الملأ، وبات إعلام التطبيع يروجها بحقد أعمى للحيلولة بين الإسلاميين والحصول على حقوقهم السياسية والحياتية والإنسانية.
كيف يلتقي التنوير مع تأييد ومجاراة انقلاب عسكري؟ وهل يؤمن العسكر بالشراكة وتداول السلطة؟ لقد أيد القوميون واليساريون و"التيار المدني" ومن كان على نهجهم وفكرهم الانقلابَ العسكري، بل مهدوا له وشجعوا عليه، وتشفوا بشهداء رابعة والنهضة وتبنوا رواية العسكر