أعتقد أن كلا منكم أولى بتذكر ضحايا ليفياثان في بلده، لكنني في الأسبوع المقبل لن أنكفئ على بلدي.. سأحكي لكم حكاية عميقة ذات سمعة دولية، حكاية كوليا مع ليفياثان
مقالي ليس عن كريج وليس عن المسرح، لكنه عن الحياة.. عن الفعل وعدم الفعل، فأنا لم ألتق كريج الذي مات في منتصف الستينات، لكن الحياة قدمت لي نسخة عربية منه.. إنه صديقي المخرج المسرحي ناصر كامل
ثمة "جينات تاريخية" تستعصي على المحو، ولا تتأثر (إلا مؤقتا) بذلك الهوان العربي المخجل؛ لأن فلسطين مهما عانت ستظل أقوى من ضعفنا، أكبر من هزائمنا، أبقى من حكامنا، ومن تجار الشعوب، لكنني كمصري لا زلت أفتش عن بلدي..
تذكرت سؤال ونيس الاستنكاري، وأنا أنتبه لدخول محمد حسني مبارك بكل ثقة واسترخاء إلى العقد العاشر من عمره، ولما لاحظ صديقي انشغالي بعيد ميلاد مبارك الذي يحل بعد ساعات، قال لي ممازحا: كده عرفنا سر العواصف والسيول التي أغرقت "شارع التسعين" في مدينة التجمع، إنها علامة زلزالية أسطورية
أظنك على الطريق، وأظننا يجب أن نمضي لكي نطهر أرض الفساد بنار الحق والحب والحرية، حتى ينفذ الله للأبرار ميثاق الأمان ويرسم لنا قوس الأمل البديع على صفحة السماء
كان هناك أمل في تصحيح العلاقة بين المواطن والرئيس، فهو ينطلق من إعادة ترتيب هذه العلاقة بحيث يمضي الرئيس وراء شعبه، ولا يمضي الشعب وراء رئيسه، فالعلاقة بيني وبين المواطنة وفاء هي الأصل
مصر ليست بعيدة عن الحرب الأهلية، ولا أي مجتمع آخر، فالحرب الأهلية مثل الموت: "احتمال دائم"، قد تكون له مؤشرات، وقد لا تكون، صحيح أن هناك مؤشرات طبيعية للموت كالمرض والشيخوخة، والخروج عن القوانين بتهور، لكن هذا لايمنع الأصحاء والملتزمين ايضا من الموت!
لم يكن اسبارتاكوس على حق عندما سأل بحسرة بعد انكسار قواته أمام الرومان: لماذا خسرنا؟!
ببساطة لأن الزمن اثبت أمام العالم كله أن اسبارتاكوس لم يخسر معركته ضد جيوش روما
الكاذبون إن "مزحة وليد الشريف وشقيقه" أكثر صدقاً من أكاذيبكم الرسمية، وأكثر قبولا وقربا من عقولنا وحياتنا، وأكثر تعبيرا عن "المهزلة المفضوحة" التي تريدون منا ومن العالم تصديقها، وهي لا تدنو من الحقيقة ولا تصلح حتى كـ"نكتة"
أظن أن التمرد والخربشة والمشاغبة تعيش أطول بكثير مما تعيش الاستكانة، ومما يعيش الصمت والخضوع.. فلا تضيعوا عمركم في الخضوع والانزواء، لا تضيعوا حياتكم في الخوف والنفاق.. العنوا أعداءكم، قاوموهم بكل ما تملكون
الرياضة لا تعرف السياسة ولا العنصرية ولا التمييز الديني.. هذه هي مبادئ "فيفا" المعروفة، وهي تنطبق على الملعب والمدرج معا، وحتى لا نقتل روح الرياضة يجب التفكير في تفكيك الألتراس بكل أنواعه، أو تقنين نشاطه تحت مظلة القوانين العامة، ووقايته من غرور القوة