جمال الجمل يكتب: رأيك ليس نهائيا، ولا يصح أن تصادر ما يخالفه، ومع ذلك يمكنك التمسك به من دون أن تمنع غيرك من التمسك برأيه، لأنك ولأنه تقفان أمام صندوق مغلق وتخمنان ما بداخله..
جمال الجمل يكتب: العالم في مرحلة تحولات، لا بد وأن تنهي حقبة "الحاكم الواحد" وتحد من تأثيرات التبعية الذليلة لواشنطن، وبالتالي لا بد من تشجيع التعاون متعدد الأطراف حسب ما تقتضي المصالح الوطنية، وليس خضوعا للتحالفات والأوامر المطبوخة في المكتب البيضاوي
جمال الجمل يكتب: فقط أطلب هدنة استعداد، إجازة مرضية أخوض فيها معركة لوجستية واجبة، فإذا عدت لائقاً بمعارك الشأن العام.. أكملت حتى يشاء الله، وإذا ذهبت.. أدعو الله ألا يكتبني مهزوما ولا يحشرني مع الظالمين، وأن ييسر لغيري ما لم أستطع أن أحققه
جمال الجمل يكتب: الأسئلة تبقى مشرَّعة ومشروعة، لأنها تطمئن الجمهور العام على طريقة صنع القرارات، وأسلوب الحكم في البلاد، لأن مصر كما قال قائدها المظفر "مش طابونة".. مش كده وللا إيه؟
جمال الجمل يكتب: الحكام يحبون ويدعمون الصحف التي تغني لهم، ويحاربون الصحف التي تذكرهم بالدستور وحقوق الناس والوطن. والمضحك المحزن أنني تخيلت سلاطين مصر الجدد، وهم يأمرون قائلين: "طلّع الجازيتة يا أمين"، فإذا بالأمين الجديد وأمثاله يهرولون لإصدار صحف التغني بالسلطان وافتتاح شاشات الرقص على جثة الوطن المختطف
جمال الجمل يكتب: ما البرهان إلا واحدا في طابور الموالسة الذي يخدم "مجلس السيادة الصهيوني" الذي يخوض معركة الهيمنة على المنطقة، مستعينا بقادة الطابور الخامس الذي نجح في احتلال قصور الحكم العربية
جمال الجمل يكتب: قصة الحاكم والسمسار، قصة درامية مشحونة بالدراما والغموض، والمحزن أنها قصة مسلسلة لا تنتهي أبداً، حتى أننا لا نكاد نعرف الحدود الفاصلة بين الطرفين، فالحاكم في أحوال كثيرة يكون هو السمسار، والمصيبة الكبرى أن السلعة التي يتاجر بها الحكام هي الأوطان ومعيشة الناس
جمال الجمل يكتب: لعل قصة مفاوضات عباس للتنازل عن العرش مقابل مخصصات مالية تكشف لنا عن نظرة الحاكم إلى سلعة "خلو الرِجل السياسي" باعتبار أن "الشرعية" مجرد سلعة لها ثمن، مثل كل شيء في الأوطان من الأرض والمصانع وخطوط السكة الحديد وبيع الألقاب والنياشين والأنواط، إلى البشر أنفسهم
جمال الجمل يكتب: هذا المقال التاريخي مجرد "قناع رمزي" لفهم آليات عمل السياسة في الأنظمة الفاسدة. وأهمية ذلك "التجريد" أنه يساعدنا على الإمساك بـ"قواعد الفساد" و"عناصر الشبكة" مهما تغيرت الأزمنة والأمكنة والأسماء
جمال الجمل يكتب: لم يتوقف استخدام السياسيين لحديث الخيانة الوطنية، وفي الغالب يتم تبادل الاتهامات بين الأطراف المتعارضة، بحيث يرى كل طرف أن الطرف الآخر هو "الخائن"..
جمال الجمل يكتب: هكذا أدت المقدمات إلى النتائج التي نعرفها جميعا: مواطن صالح تحت حكم نظام فاسد وظالم وتابع؛ إلى تشهير إعلامي، وطرد من ملعب الوطن، وحياة في المنفى، وملاحقة أمنية (باسم القانون)..
جمال الجمل يكتب: كلها أحلام مشروعة، لكن المخيف هو الاحتكار والانحياز المبالغ فيه والتضخيم الذي يشوه كل شيء ويختصر العالم والحدث في مساحة أضيق بكثير من الحقيقة، وهو اختصار يظلم الفريق (أي فريق) لصالح الفرد
جمال الجمل يكتب:القوة المهيمنة على مقادير ومصائر "تلك البلاد الملعونة والخاطئة" تعيد إنتاج نفسها بوتيرة ثابتة مهما تغيرت الأقنعة ولغة الخطاب، لكي تفرض على الشعوب هذه الأوضاع المذلة والظالمة والمهينة، وطالما أن هذا النمط من الحكام باق ولم يتغير، فإن أي حديث عن التغيير أو انتظار نتائج مختلفة ليس إلا وهما عظيما تبيعه السلطة
لست ضد التقارب المصري التركي، بالعكس كنت (وما زلت أرحب به)، لكنني أدعو إلى تقارب واضح ومفهوم وعادل، يقوم على أسس استراتيجية تخدم مصالح البلدين (حتى لا يتحول التآلف إلى تحالف)، لأنني أكره التحالفات نفسيا وسياسيا..
لن تقوم لنا ثورة ولن ينجح لنا تغيير صائب إلا إذا أخلصنا لقيم الثورة (وليس لشخص)، وإذا التزمنا بأخلاقياتها (ولم نبرر سقطاتنا بأن خصمنا يفعل مثلها وأسوأ)، وحين يخرج المحتجون من أجل حريتهم ومعيشتهم وكرامتهم وليس من أجل صراع انتخابي بين الباشا والعمدة