وجه محمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية المصري إبان الانقلاب العسكري في تموز/ يوليو 2013، رسالة إلى المصريين بشتى أطيافهم -خلال حوار له مع قناة "العربي"- كل قوى المجتمع المصري بإيجاد وسيلة للتعايش معا، مشيرا إلى أن "هذا ليس طلبا غريبا، فلا بد أن نراجع أنفسنا ونفهم أنه ولا أنا هاقضي على الآخر، ولا الآخر هيقضي عليا، وهنستمر في عملية اقتتال، والجميع هيخسر".
وخلال الحوار، قال
البرادعي: "لسنا في الوضع الذي كنا نحلم به وتمنيناه، وهذا نتيجة الحكم غير الرشيد"، معتبرا أن أكثر ما يثير انزعاجه هي حالة الاستقطاب المستمرة بالمجتمع
المصري.
وأوضح أن مصر الآن قائمة على "الخوف وليس الحلم، فالثورة بدأت بحلم، واليوم الشعب يعيش على الخوف من عدم توافر الغذاء والدواء"، داعيا إلى "وقفة ليراجع الجميع أين نقف الآن".
وتابع: "نحن تجاوزنا مرحلة اللوم، وعلى الفئات الأربع المُكونة للمجتمع، سواء أجزاء النظام القديم، أو الشباب والقوى المدنية، أو القوى الإسلامية، أو المؤسسة الأمنية والقوات المسلحة، يعني كل القوى التي تولت إدارة الدولة من 2010، عليهم أن يجدوا وسيلة للتعايش مع بعضهم زي كل الناس".
ولفت إلى أن الثورة بعد 6 أعوام لم تحقق أهدافها، قائلا: "الثورة لم تحكم، ولا أهدافها تحققت، حتى لما قلنا مش مهم نحكم ونسيب المجلس العسكري يحكم ويبدأ تحقيق أهداف الثورة لم يحدث، ولا مع مرسي حصل، وما زلنا في مرحلة استقطاب".