أكدت رئيس المجلس الثوري
المصري، مها عزام، رفضها التام لأي اصطفاف مع من "تلوثت أيديهم بالدماء، أو مكنوا للانقلاب أو حرضوا على قتل المصريين".
وقالت- في بيان لها الثلاثاء- "يجب أن لا يصبح تحرك الشعب المصري تجاه استعادة حرياته وحقوقه وسيلة لإعطاء قبلة الحياة لمن سرق هذه الحريات ومكن لنظام الانقلاب".
وأضافت "عزام": "أن الذين يسعون للتشارك والاصطفاف مع أمثال هؤلاء إيمانا منهم بأن هذه الاستراتيجية سوف تزيح السيسي بطريقة أسهل أو أسرع فإنهم بذلك يتبعون استراتيجية خاطئة لن ينتج عنها إلا إعطاء نظام الانقلاب العسكري والدولة العميقة قبلة الحياة، حتى وإن أطيح بالسيسي نفسه".
وتابعت:" على الثوار أن لا يسمحوا لأحد أن يسخرهم لشرعنة بديل للسيسي، والذي سوف لا يمثل إلا وجها آخر من دولة مبارك بكل فصائلها الفاسدة، وعلى الثوار أيضا أن لا يسمحوا لبعض المناهضين من أن يضللوا طريق كفاحنا بفتح الباب لممكني الانقلاب، من أمثال
البرادعي ومن على شاكلته، من أن يعودوا إلى الساحة السياسية، وهو الأمر الذي سيكون نتيجته إعطاء أعداء الشعب آلية للتحكم في بلدنا ومصير شعبنا".
ودعت "عزام" كل من وصفتهم بالمصريين الأحرار إلى أن "يعدوا أنفسهم لذكرى ثورة 25 يناير وما بعدها لمقاومة وإسقاط سلطة الانقلاب ورفض الفساد وإيقاف سرقة ثروات المصريين والوقوف بقوة لمنع بيع الأراضي المصرية أو التنازل عن مقدرات وثروات الشعب المصري بكل الوسائل والسبل السلمية، وذلك من خلال الاستعداد لتفعيل خطوات العصيان المدني كجزء من المقاومة الشعبية السلمية".
واستطردت قائلة:"نحن نعلم أن أهل الحق الذين نزلوا ووقفوا ضد هذا الظلم منذ الانقلاب وحتى الآن، وهم صامدون حتى إسقاط الانقلاب، لن يتنازلوا عن حقوقهم، ونحن في المجلس
الثوري المصري معهم حتى عودة
الشرعية كاملة وتحقيق القصاص العادل".
وذكرت رئيس المجلس الثوري أن "العمل على إسقاط هذا النظام المستبد واجب على كل فرد منا، لكننا لن نسقطه من خلال تحالف مع من ساهم في صنع الانقلاب أو مع من ترتبط مصالحه بنجاة النظام بشكل أو آخر، أو مع الذين تسيرهم أجندات خارجية سواء كانت إقليمية أو دولية".
وشدّدت أن "كفاحنا ليس بالسهل، لكن المساومة على ثوابت ثورتنا في هذه اللحظة الحرجة من مسارها ليس إلا منهج انهزامي، فشعب مصر يستحق ما هو أفضل من هذه الانهزامية وهو قادر على فرض أن احترام ارادته و الذي لا يمكن أن يتحقق إلا برفض هذا النظام الانقلابي بكل أشكاله والعمل على اسقاطه.
واختتمت "عزام" بقولها:" إن النصر آت لا محالة، ولكن علينا أن نصبر ونعد أنفسنا، وأن نرفض كل محاولات الالتفاف حول عودة الشرعية كاملة واستكمال مسار ثورتنا حتى النصر".