أعلن المكتب العام للإخوان المسلمين (مكتب الإرشاد المؤقت)، المعبر عن ما يعرف بتيار التغيير أو القيادة الشبابية داخل
الإخوان في مواجهة الطرف المعروف إعلاميا بالقيادة التاريخية، تقديم
مراجعات وتقييمات شاملة للسنوات الست الماضية في ذكرى ثورة 25 يناير.
وقال في بيان له الجمعة: "عام سادس جديد يمر على
ثورة يناير، مختلف هذه المرة، لحظة دقيقة يمر بها الوطن، تكشفت فيها جميع الحقائق، ولم يعد هناك مجال للمواربة، الوطن في خطر، والرفقاء مختلفون، والخونة يحكمون".
واستطرد قائلا: "حانت اللحظة أن تكون (يناير البداية)، ولهذا فنحن في المكتب العام للإخوان المسلمين نثمن كل دعوات الوحدة، والالتفاف، والتجمع حول أهداف ثورة يناير، ومكتسباتها، ونقبلها من كل من رفع مبادئ يناير شعارا".
وتابع: "نؤكد أنه لا نجاح للثورة بفصيل أو بمجموعة واحدة، وأن الأمل في غد أفضل، والإيمان بالوطن، هو البداية الحقيقية، ولذلك (يناير البداية)، ولكي تكون البدايات صحيحة، فليكن يناير بداية لميثاق حقيقي لا ينتهي بانتهاء الذكرى، وبداية لتصحيح مسار، ليكن يناير بداية لميلاد إعلان وطني حقيقي وصادق وواضح نجتمع حوله".
وأضاف أن "المكتب العام للإخوان قرر أن يبدأ بنفسه تحقيق هذه الوحدة المأمولة، ليعلن عن جملة تقييمات شاملة، أجراها مكتب الخارج استمرت لعدة شهور، تناولت أداء جماعة الإخوان المسلمين خلال السنوات الست الماضية، وسيقدمها خلال أيام بكل شفافية للجميع".
وأردف: "ندعو الجميع أن يحذو حذونا، لنصارح الشعب
المصري الأصيل بما نراه جميعا في أنفسنا من أخطاء وما قدمناه من إسهامات في مسيرة الثورة، وليكن هذا الإعلان بمثابة أرضية تعاون مشتركة نتفق فيها على المبادئ الجامعة، التي لا يختلف عليها أبناء الوطن، ولنضع سويا ميثاق شرف الثورة المصرية".
واختتم بقوله: "ليكن هذا بداية حقيقية لموجة ممتدة من أجل الوطن، وليكن فاتحة عهد جديد، نكتب به سويا فصل النجاح لهذه الثورة المباركة، فتحية للشهداء الأبرار، وللأحرار الشرفاء خلف الأسوار، وللثوار الصامدين في الميادين" .