حذر عقيد تركي متقاعد من إمكانية حصول محاولة انقلابية جديدة، بعد المحاولة الفاشلة التي جرت ليلة 15 تموز/ يوليو الماضي.
ونقلت صحيفة "يني شفق" التركية، في تقرير ترجمه "عربي21"، تحذيرات وجهها العقيد المتقاعد "حسن أتيلا" للرأي العام والمسؤولين الأتراك؛ بضرورة أن يفهموا ويُدركوا بأنّ الأمر لم ينته بعد، وأنّ القوى المُحركة لانقلاب 15 تموز/ يوليو لم تلق أسلحتها حتى الآن. وطلب من الشعب الحذر وإدراك خطورة المرحلة الحالية، محذرا من أنّ المحاولة القادمة ستكون أكثر دموية.
ويرى أتيلا أنّ السيناريو المتوقع للفوضى القادمة؛ يتمثل بافتعال أحداث في جنوب شرق
تركيا، تتمثل بقيام حزب الشعوب الديمقراطي بمظاهرات سلمية، وحينها سيقوم عناصر من الشرطة والجيش التركي التابعين لفتح الله
غولن، الذين لم يتم كشفهم حتى الآن، بفتح النار تجاه المتظاهرين وقتل عشرات منهم، ما سيؤدي إلى تزايد المظاهرات وربما تفجيرات في الغرب التركي أو اغتيال شخصيات لنشر الفوضى، بحسب توقع أتيلا الذي أوضح أنّ هذه المعلومات حصل عليها من مصادر خاصة وموثوقة، وأنّ افتعال مثل هذه الأحداث سيمهد الطريق لحرب أهلية.
كما تحدث أتيلا عن أنّ تحضيرات منظمة غولن للسيطرة على الحُكم في تركيا استمرت 40 عاما، وبالتالي لن تستسلم بسهولة، وستعمل على إشعال فتيل حرب أهلية.
وحذّر أتيلا من مغبة الاعتقاد بأنه تم القضاء على عناصر منظمة غولن داخل مؤسسة الدولة، معللا ذلك بأنّه لا يُمكن التمييز تماما بين عناصر منظمة غولن وبين أي مسؤول عادي، كون تلك العناصر تخفي نفسها تماما وتقول نحن نحارب منظمة غولن وسنقتلعها من جذورها، لكنها في الحقيقة هي العقل المدبر، أو من الأسماء الاحتياطية، خصوصا في جهاز الاستخبارات الذي فشل في الحصول على معلومة حول نية عشرات الآلاف من العساكر والجنود القيام بانقلاب ليلة 15 تموز/ يوليو.
كما رأى الضابط المتقاعد بأنّ المحاولة القادمة ستشارك فيها كل عناصر منظمة غولن جنبا إلى جنب مع حزب العمال الكردستاني، وأي أدوات أخرى تستخدمها الولايات المتحدة، داعيا الشعب لليقظة؛ لأنّه يرى أنّ المحاولة القادمة سيشارك فيها أعداد أكبر، في أجهزة الشرطة والجيش والاستخبارات والقضاء والقطاع الخاص. وحذر من أنّ عدم اتخاذ إجراءات وتدابير بصورة مُستعجلة قد يُفضي إلى محاولة انقلابية جديدة لن تتعدى شهر تشرين الثاني/ نوفمبر القادم، وفق تقديره.