كشفت صحيفة "حرييت" التركية عن إفادة مدير أمن اسطنبول السابق، حسين تشابكن، حيث تحدث عن بعض التفاصيل المتعلقة بمنظمة فتح الله
غولن.
وذكرت الصحيفة في تقريرها، الذي ترجمته "
عربي21"، أن تشابكن رفض الاتهامات الموجهة إليه، نافيا ضلوعه أو علاقاته أو ارتباطه بمنظمة غولن، سواء في فترة دراسته، أو في فترة عمله، كما نفى أي تواصل بينه وبين فتح الله غولن.
وأشار تشابكن في إفادته خلال التحقيق؛ إلى أنه سمع عن المحاولة الانقلابية التي حدثت ليلة 15 تموز/ يوليو من التلفاز، وذكر بأنه أراد الذهاب إلى مطار أتاتورك الدولي من أجل الوقوف إلى جانب رئيس الجمهورية رجب طيب
أردوغان، إلا أنّ ما كانت تقوم به الطائرات المقاتلة من اختراق لحاجز الصوت، وكذلك إغلاق الدبابات للطرق، حالت دون ذهابه، حسب زعمه.
وذكر تشابكن أنه لا يعرف أيا من الأشخاص المشاركين في الانقلاب، وأنه لم يكن عضوا في المنظمة، ولم يحصل أو يطلب أي مساعدة منها، وأنه لم يدرس في أي من مدارسها، أو سكن في مساكنها. كما نفى أي معلومات لديه حول طلب النيابة العامة التحقيق مع رئيس جهاز الاستخبارات هاكان فيدان في 7 شباط/ فبراير 2012.
وعن أحداث 17 - 25 كانون الأول/ ديسمبر 2012، في إشارة إلى محاولة القبض على مسؤولين من الحزب الحاكم بتهمة الفساد في حملة وصفتها الحكومة بأنها محاولة انقلاب، يقول تشابكن في إفادته: "اتصل بي في ذلك الصباح حسين عوني، والي اسطنبول، وعلمت منه بما يجري، واتصلت بالمديرين حسب الترتيب، وعندما اتصلت بنظمي أرديتش أخبرني بأنّ الموضوع لديهم وعندهم علم، واستهجنت منه عدم إخباري بما يجري، وطلبت منه الحضور فورا. وعندما جاء أخبرني بأنهم أخذوا التعليمات كافة من النيابة، وأنهم قاموا بذلك بناء على تعليمات من النيابة، وذكر بأنّ ما يقومون به ضمن إطار القانون، وغضبت من ذلك، وقد استبعدتهم من وظائفهم بعد انتهاء الأحداث".
ونقلت "حرييت" عن تشابكن قوله إنه لم يكن لديه أي معلومات حول العملية الأمنية في موضوع التلاعب بنتائج دوري كرة القدم، وأشارت إلى أن تشابكن يتهم منظمة غولن بأنها كانت تتبع وتتنصت على اتصالاته وعلاقاته الشخصية.
وقد دافع تشابكن عن نفسه عندما سؤل كيف من الممكن ألا يعلم بعملية أمنية يقوم بها عناصر تحت إمرته، وذلك بقوله إنّ ما جرى كان مؤامرة مدبرة بين القضاء ومديري أمن تابعين لمنظمة غولن، وأن ما جرى له يشبه ما جرى لرئيس الأركان الذي لم يعلم عن أقرب المقربين إليه بأنهم ينتمون لمنظمة فتح الله غولن؛ التي احتجزته وحاولت الانقلاب على النظام الحاكم والسيطرة على الجيش، على حد قوله.