نشر معهد واشنطن ورقة بحثية قال فيها إنه وبرغم أنّ صلاحية
تنظيم الدولة، "كدولة"، سوف تتلاشى في النهاية، إلا أنّ التنظيم سيستمرّ في "إلهام" الإرهاب كفكرة لها تداعيات مميتة.
وقال الباحث يعقوب أوليدورت، إنه ربما لكي يضمن استمرار الترسانة الفكرية التي يقوم ببنائها رغم خسارة أراضيه، نشر التنظيم تعليقات طويلة وكتيّبات في الإرشاد الديني، تزامنا مع تعرّضه لكبرى هزائمه على مدى الأشهر القليلة الماضية.
وأكد أنّ "فكرة
الخلافة المنتظرة" سوف تستمرّ في إلهام الهجمات، حتى لو لم تكن هناك أي خلافة.
وأوضح المعهد أن تنظيم الدولة لن يختفي من دون مَعقليْه؛ الرقة في سوريا، والموصل في العراق، ولكنّه سيتجزّأ إلى فروع وأراض إرهابية.
وقال إنه بإمكان جيوب التنظيم أن تعيد تنظيم صفوفها في مناطق غير مستقرّة في المنطقة، كما سبق أن تبيّن ذلك في ليبيا، أو تثير المشكلات في أماكن ذات وقع رمزي، كتركيا والسعودية.
وأشار إلى أنه قد تُسوّق هذه الفروع أنفسها على أنّها أكثر أصولية من تنظيم الدولة، الذي كان يحتفظ بأراض؛ لكي تنال شعبية في أوساط الجهاديّين.
وأوضح أنه بينما ستتعثّر الاستراتيجية المتعَمّدة لتنظيم الدولة لبناء دولة الخلافة الإقليمية، إلا أن استراتيجيته الناشئة ستركز بشكل أكبر على كيفية إدارة صورته والترويج لها.
وفي الوقت نفسه، ستزيد الجماعات الإرهابية المتفرّعة من تركيز تنظيم الدولة على حشد أتباعه في الغرب والشرق الأوسط؛ من أجل إلهامهم لتنفيذ هجمات في الخارج ضد أهداف طائفية وغربية مختارة.
وقال إنه ستبارك قيادة الجماعة أي نشاط يُنفّذ وفق المبدأ التوجيهي الأوسع نطاقا لتنظيم الدولة، وهو "البقاء والتوسّع".