حث أهم مراكز البحث
الإسرائيلية، زعيم الانقلاب في مصر عبد الفتاح
السيسي، على الطلب من قوى التحالف الدولي ضد
تنظيم الدولة ضم شبه جزيرة
سيناء ضمن المناطق التي يضرب فيها التحالف أهدافا للتنظيم، وأن يوافق على أن تضطلع إسرائيل بدور معلن وواضح في هذه العمليات.
وقال "مركز أبحاث الأمن القومي" الإسرائيلي إن مشاركة إسرائيلية علنية ضمن أنشطة قوى التحالف الدولي ضد "ولاية سيناء"، لا يخدم فقط مصالح إسرائيل في سيناء، بل إنه يعزز من قدرتها على محاصرة المقاومة الفلسطينية العاملة في قطاع غزة.
وفي ورقة تقدير موقف نشرها صباح اليوم على موقعه، فقد شدد المركز على أن "تحقيق النصر" على تنظيم "ولاية سيناء" يفرض على الحكومة المصرية أن تطلب من التحالف الدولي تنفيذ غارات ضد التنظيم في سيناء، تماما كما يستهدف التنظيم في كل من العراق وسوريا وليبيا.
وشدد المركز على أن إلحاق "هزيمة لا لبس فيها بتنظيم ولاية سيناء يعد أهم متطلبات الاستقرار، ليس فقط في سيناء، بل في المنطقة بأسرها، علاوة على أن هذا التطور سيخدم الأمن الإسرائيلي بسبب تصميم التنظيم المعلن على استهداف العمق الإسرائيلي".
وأعاد المركز للأذهان حقيقة أن "ولاية سيناء" سبق أن نفذ عددا من العمليات الخطيرة ضد إسرائيل، التي أدت إلى مقتل جنود ومستوطنين يهود، بالإضافة إلى أن أنشطة التنظيم تفضي إلى إلحاق ضرر اقتصادي كبير بإسرائيل لتأثيره المباشر على الحركة السياحة في منطقة "إيلات".
وأوضح المركز أن التهديدات التي أطلقتها "ولاية سيناء" مؤخرا ضد إسرائيل، تأتي بسبب إدراك التنظيم للدور الذي يلعبه جيش الاحتلال في مساعدة الجيش المصري على ضرب أهداف التنظيم.
يذكر أن مسؤولا عسكريا إسرائيليا بارزا سابقا، أبلغ وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية مؤخرا بأن "السيسي وافق على أن تقوم إسرائيل بتوجيه ضربات بطائرات بدون طيار ضد أهداف للتنظيم" في جميع أنحاء سيناء.
وبحسب المركز، فإن "ولاية سيناء" معني باستهداف إسرائيل من أجل التدليل لمؤيديه في أرجاء العالم الإسلامي على أن "تحرير فلسطين على رأس أولوياته".
يشار إلى أن موقع "واللا" الإسرائيلي نقل أواخر الأسبوع الماضي عن مصدر عسكري كبير في جيش الاحتلال، قوله إن إسرائيل تشعر بالقلق من عجز الجيش المصري عن مواجهة التنظيم وعدم قدرته على وقف تطور عملياته.
وبحسب المصدر، فإن جيش الاحتلال اتخذ إجراءات واسعة ونظم مناورات عسكرية على طول الحدود مع مصر، لمواجهة أي عمليات يمكن أن ينفذها التظيم ضد العمق الإسرائيلي.