تواصل وسائل الإعلام التركية الكشف عن تفاصيل ما جرى في المحاولة الانقلابية في
تركيا ليلة 15 تموز/ يوليو، حيث كشفت صحيفة "حرييت" عمّا أسمته "حرب رجال
الاستخبارات" في أنقرة، حيث تناولت ما جرى في دائرة الاستخبارات التابعة لجهاز الشرطة في العاصمة التركية.
وذكرت الصحيفة في تقريرها، الذي ترجمته "
عربي21"، أنّ النائبين السابقين لمدير دائرة استخبارات الشرطة، رجب قوفان وآيهان فالاقالي، المطلوبين والفيران من العدالة، قد جاءا ليلة الانقلاب، برفقة مجموعة من رجال الشرطة التابعين لجماعة فتح الله
غولن، وحاولا اقتحام دائرة الاستخبارات في أنقرة، قبل أنْ يتصدى لهم رجال الشرطة الرافضين للانقلاب، وحالوا دون دخولهم إلى المقر.
ونقلت "حرييت" أنّ طاقما من مهندسي المعلومات كان برفقة الرجلين، وعلى ما يبدو كانوا يريدون اقتحام الدائرة والسيطرة على معلومات استخباراتية معينة.
كما أشارت الصحيفة إلى أنّ رجلين اثنين من مع المجموعة؛ قدما بطاقات تفيد بأنهما من رجال جهاز الاستخبارات العام، لكن رجال الشرطة أدركوا أن البطاقات مزيفة وأن المجموعة تابعة لمنظمة غولن.
وأوضحت الصحيفة أنّ المجموعة قد لاذت بالفرار بعد ذلك، وأن عمليات التحري والتمشيط ما تزال مستمرة بحثا عنهم.
وفي سياق مُتصل، أشارت الصحيفة إلى أنّ 15 عنصرا من ضباط الجاندرما كانوا قد بدأوا بتلقي تدريبا استخباراتيا في دائرة الاستخبارات التابعة لجهاز الشرطة، ودورة حول كيفية مشاركة المعلومات الاستخباراتية، وهؤلاء الـ15 عنصرا قد شاركوا في المحاولة الانقلابية، وتم اعتقالهم لاحقا، وتم طردهم من قوات الجاندرما، مُشيرة إلى أنّه تم الكشف عن وجود بطاقات دخول لدائرة الاستخبارات مع النقيب الانقلابي يافوز كيتشيجي.
ونقلت الصحيفة تعليقا لوزير الداخلية أفكان آلا؛ الذي تحدث عن أنّ "جهاز الشرطة لم يستطع الحصول على معلومات من الاستخبارات. نحن قمنا بتغيير رأس هرم استخبارات الجاندرما، لكننا لم نستطع تغيير العناصر داخل القوات، ولذلك لم نستطع الحصول على أي معلومات استخباراتية من الجاندرما ليلة الانقلاب". وأضاف: "نعم هناك ضعف استخباراتي، وبدأ المحققون في وزارة الداخلية القيام بالتحقيقات اللازمة في جهاز الشرطة والجاندرما للكشف عن أسباب الضعف ومعالجته".