كشفت صحيفة "يني شفق" التركية؛ عن اعترافات محسن كوتسي باريش قائد الحرس الرئاسي، الذي اعترف بمسؤوليته عن إرسال وحدات خاصة هاجمت مقر محطة "تي آر تي" الحكومية، ومقر رئاسة هيئة الأركان ليلة محاولة الانقلاب الفاشلة في
تركيا.
ويقدر أن نحو 300 من قوات الحرس الرئاسي شاركوا في المحاولة الانقلابية، وهو ما دعا الحكومة التركية لاتخاذ قرار بحل هذا الجهاز عقب المحاولة الانقلابية مباشرة.
وبحسب الاعترافات التي ترجمتها "
عربي21"، ادعى محسن كوتسي باريش أنّ رئيس مستشاري قائد هيئة الأركان، وهو "أورهان يكيلهان" قد اتصل به يوم الثلاثاء (12/7/2016) وطلب منه التحضير لتدريبات "حماية"، وأنه طلب منه تحضير ثلاث مجموعات، كل مجموعة تتكون من 100 شخص، وهو ما عمل على القيام به، كما قال.
ونقلت "يني شفق" قول محسن كوتسي باريش في إفادته، بأنّه تلقى اتصالا هاتفيا من يكيلهان؛ تطلب منه البدء بالتدريبات الساعة 21:00 يوم الجمعة.
وقال: "حضّرت نفسي بناء على هذه التعليمات، وعندما أصبحت الساعة التاسعة ليلا، وردتني ثلاث رسائل، الأولى تفيد بأنّ الجيش سيطر على الحُكم، والثانية عن إعلان حالة الطوارئ، والثالثة تتحدث عن أنّ الجنرالات سيديرون نظام الحُكم وتطبيق الأحكام العرفية، وحينها اتصلت بمقر رئاسة الأركان لأعلم ما الذي يجري، وأجاب على الهاتف يكيلهان وأخبرني بأنّ ذلك صحيح، وأنّ التدريبات تحولت إلى تنفيذ مهام فعلية".
وأضاف: "طلبوا مني إرسال المجموعة الأولى المكونة من 100 عسكري إلى مقر قناة "TRT" الحكومية، وقُمت بذلك، وبعد مرور وقت قصير طلبوا مني إرسال تعزيزات إلى المقر، وأرسلت المجموعة الثانية المكونة من 100 عسكري، ثم طلبوا مني إرسال المجموعة الثالثة المكونة أيضا من 100 شخص إلى مقر رئاسة الأركان، وقد نفذت الأوامر التي وردتني".
وأشارت الصحيفة، إلى أنّ قائد الحرس الرئاسي نفى نفيا قاطعا أي صلة له منظمة فتح الله
غولن، حيث قال: "أنا لا أعرف فتح الله غولن، أنا لا أصلي، ولا أصلي الجمعة حتى، وأصوم تارة وأفطر مرات، ولم أقرأ أبدا كُتبه، ولم أجمع تبرعات لجماعته، ولم أسكن في بيوتها".
وفي نهاية إفادته، أعرب عن ندمه بسبب الخطأ الذي وقع فيه، وعن تحمله المسؤولية الكاملة عما قام به، وقال: "أنا خُدعت، واعتقدت أنّ الأوامر قد وردت ضمن تسلسلها الطبيعي، وأنا أتحمّل كامل المسؤولية، ومُستعد لدفع ثمن خطئي، وأتحمّل مسؤولية مشاركة الجنود والعساكر الذين أرسلتهم".