أعلنت وسائل إعلام
إيرانية عن مقتل عدد من ضباط وكوادر
الحرس الثوري الإيراني بسوريا.
وكشف الصحفي الإيراني حسين شمشادي عن أسماء الضباط الإيرانيين الذين قتلوا بسوريا، الاثنين، والذين حصلت "
عربي21" على صورهم وهم: إلياس جنكي، وزكريا شيري، وصادق عدالت أكبري.
وأشارت المصادر إلى أن عدد
القتلى الإيرانيين اليوم بسوريا أكبر من الرقم المعلن عنه على وسائل الإعلام الإيرانية.
وانطلقت، أخيرا، انتقادات من بعض قادة الحرس الثوري الإيراني، أبرزهم العميد المتقاعد، سعيد قاسمي، الذي يقود تيارا سياسيا متشددا مقربا من خامنئي، فيما يخص دفن المجندين الأفغان والباكستانيين الذين يقتلون في
سوريا بصورة سرية داخل المقابر الإيرانية.
وقال العميد سعيد قاسمي، إن لديه وثائق تثبت بأن العشرات من المجندين الذين قتلوا في سوريا دفنوا بصفتهم مجهولي الهوية في مقبرة "بهشت الزهرا" بطهران، مضيفا "أن عمال البلدية دفنوا هؤلاء القتلى الذين كان أغلبهم من لواء "فاطميون" الأفغاني الشيعي المشارك بالحرب السورية بطريقة مهينة".
ويرى الخبراء في الشأن الإيراني أن الحرس الثوري فشل في تطبيق الخيار العسكري الذي كان يعتقد قادته بأنهم يستطيعون من خلال هذا الحل إجهاض الثورة السورية كما حدث في إيران عام 2009 حيث أجهضت فيه ما كان يعرف بـ"الثورة الخضراء" وقضي على قادتها من خلال القتل والإعدامات والتهجير.
ومشاركة الجيش الإيراني وتدخل القوات الخاصة المعروفة بـ"أصحاب القبعات الخضر" وإرسالها إلى سوريا يؤكد أن إيران تمر بمأزق حقيقي داخل سوريا، وأن الخيار العسكري الذي يعتقد قادة إيران بأنه هو الحل الأنسب في الإبقاء على نظام بشار الأسد لم ينجح حتى الآن في القضاء على ثورة الشعب السوري.