تعهد الرئيس
المصري عبد الفتاح السيسي، الاثنين، لرئيس مجلس السيادة الانتقالي في
السودان عبد الفتاح البرهان بـ"استمرار الدعم" الذي تقدمه القاهرة للبلد الذي يشهد حربا مستعرة بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ أكثر من عام ونصف.
وأكد السيسي على ضرورة وقف إطلاق النار بالسودان.
جاء ذلك خلال استقبال السيسي، الاثنين،
رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان عبد الفتاح البرهان، بالقاهرة على هامش أعمال
الدورة الثانية عشر للمؤتمر الحضري العالمي.
وقال متحدث الرئاسة المصرية، في بيان، إن
"اللقاء تضمن تأكيد قوة ورسوخ الروابط التاريخية التي تجمع البلدين الشقيقين على
المستويين الرسمي والشعبي".
وأضاف أن السيسي، حرص على تأكيد استمرار
الدعم المصري للسودان على كافة المستويات، للخروج من الأزمة التي يمر بها.
وشدد أن موقف بلاده الثابت والساعي لوقف
إطلاق النار وحقن دماء الأشقاء في السودان.
من جانبها أفادت وكالة السودان للأنباء
(رسمية) أن "البرهان أطلع السيسي على آخر تطورات الأوضاع في السودان، على خلفية
تمرد مليشيا الدعم السريع الإرهابية ضد الدولة ومؤسساتها".
وأضافت الوكالة أن المباحثات تناولت سبل تعزيز
العلاقات
ودعمها وتطويرها بما يخدم شعبي البلدين، ومجالات التعاون المشترك، إضافة إلى القضايا
ذات الاهتمام المشترك بين البلدين في كافة المجالات.
وأشار البرهان، إلى "المساندة المصرية
للحفاظ على سلامة وأمن واستقرار السودان".
وفي كلمة بالمؤتمر الحضري العالمي، قال
البرهان إنّ "الشعب السوداني يواجه حربا استهدفت وجوده ومكونات دولته وحضارته
وبنيته الأساسية ومكتسباتها".
أعرب البرهان، عن تطلع بلاده "لدور
فاعل من مختلف الدول الشقيقة والصديقة وأصحاب المصلحة والمختصين في عملية إعادة تهيئة
القطاع الحضري الذي تأثر جراء الاستهداف الممنهج من الميليشيا (الدعم السريع) المدعومة
بقوى إقليمية ودولية".
ومنذ منتصف نيسان/ أبريل 2023، يخوض الجيش
وقوات الدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 11 مليون نازح ولاجئ،
وفق الأمم المتحدة.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب
بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء
بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.