في الوقت الذي تعاظمت فيه مظاهر العنصرية
الإسرائيلية بشكل غير مسبوق، فقد انطلقت في إسرائيل حركة جماهيرية تطالب بطرد
الفلسطينيين من
القدس.
وتبرر المنظمة التي تطلق على نفسها "القدس يهودية" انطلاقها، بزعم أن "إخراج العرب من المدينة يسهم في الحفاظ على الطابع اليهودي للدولة".
وذكر موقع صحيفة "ميكور ريشون" اليوم أن أفكار الحركة تحظى بدعم متزايد من الأوساط اليمينية والدينية في إسرائيل.
في هذه الأثناء، كشف موقع "عروتششيفع"، الذي يمثل المستوطنين اليهود في الضفة الغربية، أمس، النقاب عن أن متطرفين يهود يحاولون التسلل إلى الحرم القدسي الشريف من خلال تقمص شخصيات عربية عبر ارتداء اللباس الشعبي الفلسطيني.
وفي السياق، ذكرت صحيفة "ميكور ريشون" اليمينية في عددها الصادر اليوم، أن 94 بالمائة من المتدينين اليهود يرون أن إعدام المقاومين الفلسطينيين ميدانيا "يعد فريضة شرعية يتوجب القيام بها".
وكشف الاستطلاع عن نتائج لافتة، حيث تبين أن اليهود الذين يتبنون مواقف يمينية هم الأكثر "فزعا" من عمليات المقاومة الفلسطينية.
في سياق متصل، دلل تحقيق موسع نشره ملحق "اليهودية" في صحيفة "هآرتس" أمس، على أن الحاخام إسحاق غيزنبيرغ، الذي يدير المدرسة الدينية "عود يوسي فحاي" في مستوطنة "هار برخاه" بالقرب من نابلس، هو "الأب الروحي" للتنظيم اليهودي الذي قام بإحراق عائلة دوابشة.
وأوضح التحقيق أن الهيمنة الواسعة التي يحظى بها الحاخام غيزنبيرغ على منتسبي منظمة "فتية التلال" الإرهابية، لا تعود فقط إلى فتاويه التي تحث على قتل العرب، بل أيضا قربه الخاص و"سحره الكبير" الذي يؤثر على آلاف الشباب في المستوطنات.
إلى ذلك، حظي النائب بتسلالسمورطيتش، العضو في حزب "البيت اليهودي"، المشارك في الائتلاف الحاكم، بدعم الكثير من المرجعيات الدينية اليهودية، في أعقاب دعوته للفصل بين اليهود والفلسطينيين في المستشفيات.
فقد نقلت صحيفة "معاريف" عن الحاخام زلمان ملميد رئيس ما يعرف بـ"رابطة حاخامات المستوطنات اليهودية في الضفة"، قوله إن سمورطيتش "عبر مراد الشريعة اليهود وأفصح عما يؤمن به الشعب".