نشرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، مقالا عن امرأة فرنسية متطوعة تعمل من أجل اللاجئين الأطفال الذين وصلوا بدون ذويهم إلى
فرنسا.
وبحسب التقرير؛ فإن "ليز كليغ" تقوم بزيارة الأطفال كل يوم وشراء الحاجيات لهم، في أحد
المخيمات بـ"غابة كاليه" بحيث أصبحت توصف بأنها أم لهم.
وكانت الحكومة الفرنسية أقرت خطة لإخلاء المخيم، بما في ذلك الأطفال ومن يقوم على رعايتهم، الأمر الذي دفع "كليغ" للتعبير عن قلقها البالغ حيال مصير الأطفال.
وتقول "كليغ" نقلا عن أحد الأطفال، إنهم سمعوا أنه سيتم ترحيلهم إلى النرويج، قائلة: "إنهم لا يعرفون حتى أين تقع النرويج".
وتضيف: "بعضهم وصل في قوارب وشارف على الغرق، وآخرون وصلوا في حافلات كادت تودي بهم إلى الموت.. قصص وصولهم محزنة جدا".
والمخيم عبارة عن خيمة كبيرة مصنوعة من الصناديق الخشبية، ويشكل الرجال فيه ما نسبته 80 بالمائة، إلى جانب الأطفال الذين وصلوا بدون ذويهم.
ووجدت "كليغ" نفسها، بحسب الصحيفة، أمّا لما يزيد على 500 طفل لا يزيد عمر بعضهم على 10 سنوات.
وبخلاف غيرها من المتطوعين، فإن "كليغ" تعيش في المخيم مع اللاجئين، وتمضي فيه الليل كاملا في بعض الأحيان إلى جانب الأطفال الذي يعانون مشاكل نفسية بسبب ما حل بهم.
وعملت المتطوعة سابقا في مجال الإطفاء، وهي تقدم خدمات الإطفاء بشكل غير رسمي في المخيم إلى جانب العناية بأطفال المخيم.