نقلت صحيفة "الوطن" الصادرة الأحد عن "مصادر دبلوماسية
مصرية وعربية"، قولها إن علاقات مصر وقطر شهدت انفراجة نسبية تمثلت في لقاء رئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي بأمير
قطر تميم بن حمد، على هامش قمة المناخ، فضلا عن تبادل التهاني في المناسبات الوطنية، وكان آخرها تهنئة الرئاسة، وحضور مسؤولين مصريين حفل العيد الوطني القطري قبل يومين.
وشهد معرض الدوحة الدولي للكتاب قبل أسبوعين، بحسب تلك المصادر، مشاركة مصرية من كتاب وناشرين، وجناحين كبيرين، لوزارة الثقافة والسفارة المصرية.
ونقلت "الوطن" عن تلك المصادر، التي لم تسمها، قولها إنها كشفت للصحيفة عن تقارب محتمل بين مصر وتركيا خلال الفترة المقبلة.
وقالت المصادر بحسب الصحيفة: "إن التطورات المتسارعة التي شهدتها المنطقة مؤخرا فرضت على البلدين ضرورة فتح قنوات اتصال بينهما، خصوصا في الأمور الأمنية، والدبلوماسية".
وأوضحت أن التقارير "الاستراتيجية التي رفعت للقيادتين
السعودية والإماراتية تشير إلى أن علاقات مصر وقطر وتركيا، لن تبقى كما هي، وستشهد تحولات تدريجية نحو مزيد من التقارب المحسوب أو البارد"، بحسب الصحيفة.
وأضافت "الوطن" أيضا أن مصادر في "أبو ظبي" أكدت أن "العلاقات الإماراتية التركية التي توترت مؤخرا، شهدت تطورات إيجابية، تجسدت في خطوات اقتصادية، ودبلوماسية".
وأشارت المصادر إلى أن تفاهمات حول هذا الملف جرت خلال زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى الدوحة مطلع كانون الأول/ ديسمبر الحالي، على أن تستكمل التفاهمات خلال لقاء أردوغان وخادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أواخر الشهر الحالي نفسه.
وأضافت الصحيفة بحسب تلك المصادر أنه "من الممكن أن يطلق الملك سلمان مبادرة كالتي أطلقها الملك الراحل عبدالله لتوطيد العلاقات بين القاهرة والدوحة، لكنها تحتاج عملا دؤوبا، بسبب عمق التوتر مع
تركيا".
وكانت الصحف المصرية ربطت في أواخر شهر شباط/ فبراير الماضي بين وجود كل من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد، ورئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي، في توقيت واحد بالرياض، للقول إن هناك جهودا تُبذل لعقد مصالحة ثلاثية بين الدول الثلاث، برعاية سعودية، للتصدي للخطر الإيراني المتصاعد، وتسوية جانب من ملف "الإخوان المسلمين".