صحافة إسرائيلية

محللة إسرائيلية: الأسد.. الرابح الأكبر من اتفاق النووي

الأسد يتلقى الدعم الإيراني في مواجهة المعارضة ومنع سقوط أجهزته - أرشيفية
قالت المحللة الإسرائيلية المختصة بالشؤون العربية سمدار بيري، الجمعة، إن الرابح الأكبر من الاتفاق النووي الذي أنجزه الغرب مع إيران هو رئيس النظام السوري، بشار الأسد.

وأوضحت في مقال لها تحت عنوان "الرابح الأكبر.. الاتفاق سينقذ الأسد"، أن الاتفاق مع إيران يضمن لبشار مواصلة الدعم له وتمويل المساعدة العسكرية، وكل ما هو ضروري لبقائه، فطالما أن إيران لا تنتج قنبلة، فإنه لن يمس أحد بالملعب السوري، وفق تعبيرها.

وأضافت أن الأسد بعث ببرقيات "التزلف" إلى خامنئي والرئيس الإيراني حسن روحاني، يمجد فيها ما أسماه "الإنجاز العظيم".

وأشارت إلى أن الاتفاق الذي أنجز في فيينا يسوغ المساعدة الإيرانية للأسد، ويجعله الرابح الأكبر، فإن أحدا لم يطالب بإسقاطه، ولم يبد أحد من الطرف الغربي ملاحظات للوفد الإيراني عن المساعدة المالية للأجهزة في سوريا (بين 6 مليارات و35 مليار دولار في السنة)، أو عن إرساليات السلاح، أو عن قتل السوريين برعاية الحرس الثوري الإيراني، أو عن قاسم سليماني، قائد الوحدة المختارة التي جعلت سوريا و"قصر الشعب" لبشار ملعبها البيتي.
 
وأشارت في مقالها إلى أن رفع العقوبات عن إيران يعدّ تحريرا لـ150 مليار دولار مجمدة في الخارج، وأن إلغاء الحظر على السلاح وفتح البوابات أمام أسرة الأعمال هي مثل العسل بالنسبة لبشار. 
 
وختمت بالقول إن إيران في مكانتها الجديدة، لن تواجه مشكلة في تعزيز الأسد وجيشه وأجهزته الأمنية، فهو لا يحتاج إلى القول كما يفعل روحاني وسفراء خارجية الاتفاق، إنه يقف في الكفاح ضد "داعش ومنظمات الإرهاب، وكل ما تبقى سيتم تدبيره، وخلاصة القول أن بشار يعتمد على الإيرانيين". 

وتوصلت إيران والقوى العالمية الست (الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين + ألمانيا)، الثلاثاء الماضي، إلى اتفاق حول برنامج طهران النووي، بعد أكثر من عشر سنوات من المفاوضات المتقطعة.

ويسمح الاتفاق لمفتشي الأمم المتحدة بمراقبة وتفتيش بعض المواقع العسكرية الإيرانية، مقابل السماح لإيران بمواصلة عمليات التخصيب بكميات محدودة، واستخدام أجهزة الطرد المركزي لأغراض البحث العلمي.