خيمة اعتصام نصبها أهالي العسكريين المختطفين - عربي21
كشف الشيخ عمر حيدر مسؤول العلاقات العامة في لجنة أهالي العسكريين اللبنانيين المختطفين لـ"عربي21"، أن جبهة النصرة تواصلت معهم، وأبلغتهم أن المفاوضات استؤنفت منذ ثمان وأربعين ساعة، بينما لا تزال المفاوضات مع تنظيم الدولة مجمدة منذ ثلاثة أسابيع.
وعادت قضية العسكريين اللبنانيين المختطفين لدى جبهة النصرة وتنظيم الدولة في جرود عرسال إلى الواجهة مجددا، بعدما كشفت صحيفة السفير عن قيام جبهة النصرة بتسيلم وسيط قطري لوائح بمطالبها، وتتضمن أسماء من تطالب بالإفراج عنهم من السجون اللبنانية والسورية.
وكانت مصادر إعلامية لبنانية كشفت في وقت سابق من الأسبوع الماضي، عن توجه المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، إلى دمشق للتباحث مع النظام السوري في ما يتعلق بالمعتقلين والمعتقلات الذين تطالب "النصرة" و"الدولة" بالإفراج عنهم ضمن صفقة التبادل.
بدوره، نفى حيدر أنهم بلغوا بأي تطور له علاقة بالوساطة القطرية، مرجحا أن تكون الوساطة مستمرة ولكن بعيدا عن وسائل الإعلام.
ولفت حيدر في حديث خاص لــ"عربي21" إلى أن الوساطة القطرية ربما تكون "مستمرة خلف الكواليس، وما حصل بخصوص دور الدوحة في وقت سابق إنما هو انسحاب إعلامي فقط".
وأضاف حيدر أن الدولة اللبنانية وعلى لسان المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، أكدت للأهالي أن "المفاوضات مع الجهات الخاطفة مستمرة ولا يوجد أي عرقلة لها وفق مبدأ المقايضة الذي وافقت عليه مختلف الأطراف السياسية اللبنانية".
ويلفت حيدر إلى أن المفاوضات بشأن العسكريين لن تعود إلى نقطة الصفر، مؤكدا في ذات الوقت "حرص المسؤولين السياسيين اللبنانين على إنجاز المفاوضات، إذ إنه لا مصحلة لهم بعرقلتها وسيكونون هم الخاسرون وليس الجهات الخاطفة في حال فشلها"، وختم بالقول: "مطمئنون لسير المفاوضات ولذلك لم نصعّد تحركاتنا، ولا نشك بأن أحدا من المسؤولين اللبنانيين له مصلحة في تعطل المفاوضات".