قال الكاتب الصحفي
الإسرائيلي أريه شبيط، إن عقد الهدوء في الضفة الغربية على وشك الأفول، مشيرا إلى أن 2015 سيكون عام زعزعة الاستقرار.
وقال الكاتب في مقاله المنشور في صحيفة "هآرتس"، الخميس، إن الضفة يمكنها الاشتعال قبل
غزة، وإن فترة الهدوء على الحدود مع غزة لن تطول.
وتابع شبيط بأن الهدوء في الضفة الغربية في التسع سنوات الأخيرة كان يستند إلى ثلاثة عوامل: "النمو الاقتصادي، والنشاط الأمني الإسرائيلي
الفلسطيني المشترك، ووجود قيادة فلسطينية شرعية ترفض استخدام العنف". غير أنه استدرك بأن الوضع الآن ليس جيدا، وأن التعاون الأمني في خطر شديد، وشرعية القيادة الفلسطينية "آخذه بالتبدد".
وعن السيناريو المحتمل قال: "إذا ما قلب عباس الطاولة في لاهاي، وإسرائيل قلبت الطاولة في رام الله، فلن يكون للسلطة الفلسطينية ما يكفي من المال لتمويل معاشات رجال الأمن الذين منحونا عقدا من الهدوء والازدهار.. والمقلق في الموضوع هو توسع النواة الصلبة لملقي الحجارة والزجاجات الحارقة، وفقدان حركة
فتح الانضباط والأمن والشرعية".
وعن الحرب الأخيرة على قطاع غزة قال الكاتب، إن الحرب انتهت بدون حسم استراتيجي أو حل سياسي، وإن الجزرة الاقتصادية التي كانت معدة لاستكمال مهمة العصا العسكرية لم تصل، وفي المقابل تعمل حماس على ترميم قدراتها للصيف القادم الذي قد يشهد جولة أخرى.
وتساءل شبيط في نهاية مقاله: "هل يعرف
نتنياهو هذا الإنذار الاستراتيجي؟ هل يقوم بأي شيء لوقف التصعيد؟.. لا".