ملفات وتقارير

الحوثيون يبدأون برفع مخيماتهم المسلحة ويتقدمون جنوبا

الحوثيون يبدأون بإنهاء المظاهر المسلحة في العاصمة (أرشيفية) - أ ف ب
بدأت جماعة الحوثي، الأربعاء، برفع مخيماتها في محيط العاصمة اليمنية بعد أكثر من شهر من سيطرتها على صنعاء.

وقامت جماعة الحوثي اليوم بإزالة مخيماتها في منطقة الرحبة، المجاورة لمطار صنعاء الدولي، شمال العاصمة.

يأتي ذلك بعد يوم من إعلان اللجنة التنظيمية لجماعة الحوثي، مساء الثلاثاء، عزمها على رفع جميع مخيمات اعتصامها في محيط صنعاء تأكيدا منها على "حرصها على تنفيذ بنود اتفاق السلم والشراكة".

ويقضي أحد بنود الاتفاق الذي تم توقيعه بين الرئاسة اليمنية والأحزاب السياسية والحوثيين عشية سيطرتهم على العاصمة صنعاء في 21 أيلول/ سبتمبر الماضي، على رفع مخيماتهم، وسحب مسلحيهم من صنعاء.

وأقامت الجماعة منذ منتصف آب/ أغسطس الماضي مخيمات اعتصام في منطقة حزيز (جنوبا) والصباحة (غربا) والمطار (شمالا) ومناطق أخرى في مداخل صنعاء، للمطالبة بإسقاط الحكومة وإلغاء قرارها الخاص برفع الدعم عن المحروقات، وتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الذي اختتم أعماله في أواخر كانون الثاني/ يناير الماضي.

غير أن الجماعة صعّدت من فعالياتها حتى سيطرت على صنعاء في 21 أيلول/ سبتمبر الماضي، واحتلت مقار ومؤسسات الدولة المدنية والعسكرية وتوسعت بعد ذلك إلى المحافظات دون مقاومة من قوات الجيش أو الأمن.

وفي سياق غير بعيد أدانت الحكومة اليمنية اليوم الأربعاء "اقتحام ومداهمة بعض الوزارات والمؤسسات الحكومية، من قبل مسلحي جماعة الحوثي".

وبحسب وكالة الأنباء الرسمية فقد جددت الحكومة رفضها واستنكارها لهذه العمليات، معتبرة "مثل هذه الأعمال مهما كانت مبرراتها مستنكرة وغير مقبولة".

ودعت الحكومة الجميع إلى "الوعي بالآليات المؤسسية التي تتحرك وتعمل بموجبها الدولة ومؤسساتها الدستورية، بما في ذلك اجراءات التعامل مع قضايا الفساد"، في إشارة الى اقتحام مسلحي جماعة الحوثي لعدد من المؤسسات تحت مسمى اللجان الشعبية وبدعوى مكافحة الفساد في تلك المؤسسات.

 وكلفت الحكومة في اجتماعها الأسبوعي اليوم برئاسة القائم بأعمال رئيس مجلس الوزراء نائب رئيس المجلس وزير الكهرباء المهندس "عبدالله محسن الأكوع"، اللجنة الأمنية العليا باتخاذ اجراءاتها لتأمين الوزارات والمؤسسات الحكومية وصونها من أي اعتداء، مجددةً الدعوة إلى التنفيذ الكامل لاتفاق السلم والشراكة الوطنية، بما في ذلك التسريع بتشكيل الحكومة الجديدة.

يأتي هذا التنديد بعد ساعات من اقتحام مسلحي الحوثي اليوم لوزارة الثقافة اليمنية، واقتحام مبنى وزارة التعليم العالي الثلاثاء، بالإضافة لاقتحام بعض مقار الشركات الأجنبية والمحلية العاملة في المجال النفطي، بينها مقر شركة "صافر" الحكومية التي تتولى عملية تصدير وإنتاج النفط اليمني من حقول "صافر" في محافظة مأرب شرقي البلاد.


الحوثيون يقتربون من الجنوب بعد سيطرتهم على مدينة الرضمة

وحقق المسلحون الحوثيون الشيعة تقدما في محافظة إب وسط البلاد، حيث سيطروا على مدينة الرضمة الاستراتيجية على طريق الجنوب والتي تعد من معاقل الإسلاميين، حسبما أفادت به مصادر قبلية وأمنية لوكالة فرانس برس.

وذكر مصدر أمني أن "الحوثيين فرضوا سيطرتهم الأربعاء على منطقة الرضمة بعد قتال استمر 24 ساعة".

وتقع الرضمة على الطريق بين العاصمة صنعاء وكبرى مدن الجنوب عدن، في شمال شرق مدينة إب عاصمة محافظة إب. وهي تعد من المعاقل الرئيسة للإخوان المسلمين المتمثلين بالتجمع اليمني للإصلاح، كما أنها تشكل مدخلا رئيسا إلى الجنوب.

وذكرت مصادر قبلية أن تسعة أشخاص من المتمردين الحوثيين ومن المسلحين القبليين السنة قتلوا في المواجهات، بينهم نجل الشيخ القبلي عبد الواحد الدعام الذي كان يقود القتال ضد الحوثيين.

وبحسب المصادر القبلية، انسحبت القبائل من المنطقة.

وأكد مصدر قبلي أنه "تم إسقاط الرضمة بدعم من وحدة من الحرس الجمهوري"، مشيرا إلى "اللواء 55 الموالي للرئيس السابق علي عبدالله صالح والذي يرابط في مدينة يريم" شمال إب.

وفي مدينة إب، اقتحم عشرات المسلحين الحوثيين إدارة أمن المحافظة ليل الثلاثاء الأربعاء وطردوا منها الضباط والجنود بحسب مصدر أمني.

واعتبر المصدر أن ذلك يعني "سقوط كل الاتفاقيات السابقة التي تم التوصل اليها مع الحوثيين لانسحابهم من إب".

وأشار هذا المصدر إلى أن الحوثيين باتوا يسيطرون على مجمل محافظة إب عدا منطقة العدين التي هي بيد القاعدة والقبائل الموالية لها.

وكان مصدر قبلي أفاد بأن الاشتباكات اندلعت عقب تسليم جنود من الجيش مواقعهم للحوثيين في المنطقة.


الداخلية اليمنية: إصابة 10 أطفال بانفجار قذيفة شمالي صنعاء 

وقالت وزارة الداخلية اليمنية، عصر الأربعاء، إن 10 أطفال أصيبوا بانفجار قذيفة شمال العاصمة صنعاء.

وأضافت الداخلية في خدمتها الإخبارية عبر الهاتف، أن "10 أطفال أصيبوا خلال عبثهم بقذيفة بجوار مسجد الزهراء" شمال صنعاء.

وكان مصدر أمني قد أفاد في وقت سابق من اليوم بأن "3 أطفال أصيبوا جراء عبثهم بقذيفة جوار مسجد الزهراء في الجهة الشمالية من العاصمة صنعاء"، مشيراً إلى أن "القذيفة هي من مخلفات مواجهات الجيش مع الحوثيين في أيلول/ سبتمبر الماضي".

واندلعت مواجهات بين قوات الجيش اليمني ومسلحين حوثيين في الجهة الشمالية من العاصمة اليمنية صنعاء  الشهر الماضي خلفت قتلى وجرحى من الطرفين قبل أن يُحكم الحوثيون سيطرتهم على العاصمة صنعاء في 21 من الشهر ذاته.