قال وزير الدفاع
الإسرائيلي الأسبق موشيه آرنس، إن على القيادة في دولته استخلاص
الدروس من عملية "الجرف الصامد" (
العدوان على
غزة)، مشيراً إلى أربعة دروس منها أن حروب اسرائيل يجب أن تكون قصيرة لأننا غير مهيئين لحروب طويلة.
وقال آرنس في مقاله في صحيفة "هآرتس"، الثلاثاء، "حان الوقت لنحلل عملية "الجرف الصامد" ونستخلص منها الدروس المناسبة، لأنه يبدو أنه تنتظرنا جولة قريبة أخرى. فحماس لم تُهزم ولا تنوي أن تنزع سلاحها"، كما أشار إلى أن الخطر ما زال محدقاً من الشمال، رغم انشغال حزب الله اللبناني بالحرب في سوريا.
وبحسب الوزير فإن الدرس الأول هو أنه لا يمكن ردع من سماهم بـ"الارهابيين"، لا الفرد ولا القاعدة ولا جبهة النصرة ولا حزب الله ولا حماس. "فأفق تخطيطها يمتد في مدى مئات السنين، ولا يمكن تغيير اعتقادها ولن تردعها ضربة واحدة عن عمليات (إرهابية) أخرى لأنها على يقين من النصر النهائي".
ويتعلق الدرس الثاني بالسلاح المستعمل، بحسب الكاتب. "فإن الأنفاق التي حفرتها حماس تعرض للخطر البلدات الواقعة بالقرب من القطاع، لكن يجب أن نتذكر أن الصواريخ الموجهة الى أهداف إسرائيلية أخطر".
ويشير الدرس الثالث إلى جبهتي القتال ضد دولة الاحتلال، "فعلى إسرائيل التي تواجه تهديد حماس في الجنوب وخطر حزب الله في الشمال أن تطمح الى منع معركة في الجبهتين في الوقت نفسه، وأن تعالج كل تهديد على حدة.
ويلفت إلى أن الدرس الرابع الأخير "الذي يجب علينا استخلاصه من عملية "الجرف الصامد" أن حروب إسرائيل يجب أن تكون قصيرة، فنحن غير مهيئين لحروب طويلة".
وأشار آرنس إلى أنه كلما طالت الحرب وزاد عدد الخسائر من الطرفين زاد في العالم نفاد الصبر لرؤية حرب يبدو أنها لا تفضي الى أي مكان، ولهذا يجب أن يُفعل ما يجب أن يُفعل سريعا.