أجمع معلقون صهاينة على أن "
إسرائيل" تتجه لتنفيذ حملة برية عسكرية محدودة في قطاع
غزة بسبب عجز الهجمات الجوية في وضع حد لتواصل إطلاق الصواريخ على العمق الصهيوني، حيث أن أكثر من ثلاثة ملايين مستوطن باتوا في نطاق
القصف الحمساوي.
وقال عاموس هارئيل، معلق الشؤون العسكرية في صحيفة "هآرتس" إن "إسرائيل تقف أمام خيارين أحلاهما مر، فإما أن تصعد من وتيرة القصف من الجو، أو أن تتخذ قراراً بالتدخل البري على نطاق محدود".
وأشار هارئيل وفي مقال نشرته صحيفة "هآرتس" في عددها الصادر اليوم الخميس إلى حقيقة أن عمليات القصف الجوي التي نفذتها "إسرائيل" خلال يومين من حملة "الصخرة الثابتة" الحالية أكبر من جميع عمليات القصف التي نفذتها خلال حملة "عمود السحاب" في نوفمبر 2012.
من ناحيته قال أمنون أبراموفيتش، كبير معلقي قناة التلفزة الثانية أن كلاً من خياري تكثيف القصف الجوي والعملية البرية المحدودة ينطوي على مخاطر كبيرة، محذراً من أنه يمكن أن تفقد "إسرائيل" الشرعية الدولية التي تتمتع بها حتى الآن لمواصلة عملياتها في القطاع.
وفي تعليق له مساء أمس، حذر أبراموفيتش من خضوع نتنياهو للدعوات التي يطلقها اليمين الإسرائيلي حالياً، محذراً من ساسة اليمين معنيون بالحصول على مكاسب سياسية شخصية من خلال تبني المواقف المتطرفة تجاه غزة.
من ناحيته قال شبطاي شبيط، كبير المعلقين السياسيين في صحيفة "هآرتس" أن حملة "الصخرة الثابتة" أثبتت التضليل الذي انطوت عليه مزاعم إسرائيل بأن حركة حماس قابلة للردع وأن الضعف الذي أصابها بسبب التحولات الإقليمية لن يجعلها تجرؤ على قصف إسرائيل.
وفي مقال نشره اليوم في الصحفية نوه شبيط إلى أن ما حدث حتى الآن يدلل على طابع "الشرق الأوسط" الجديد، الذي بات يتوجب على إسرائيل مواجهته.
من ناحية ثانية، قال آفي سيخاروف معلق الشؤون العربية في موقع "وللا" إن نظام الجنرالات في
مصر "يستمتع" بالضربات التي توجهها إسرائيل لغزة، وهذا ما يجعلها تتردد في الاستجابة لطلبات إسرائيل بالتدخل للوساطة.