أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان أن "إسرائيل لن تعقد صفقة جديدة لتبادل الأسرى"، في إشارة إلى إمكانية مطالبة خاطفي المستوطنين الإسرائيليين الثلاثة بمبادلتهم بأسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وقال ليبرمان لإذاعة الجيش الإسرائيلي صباح اليوم الأحد "لن يتم الإفراج عن مخربين فلسطينيين من السجون الإسرائيلية، لا كبادرة حسن نية ولا بأي طريقة أخرى".
وكانت إسرائيل بادلت في الماضي مختطفين لها بأسرى فلسطينيين في سجونها.
في غضون ذلك، أعربت مصادر أمنية إسرائيلية عن اعتقادها بأن "عملية الاختطاف تم التخطيط لها بدقة، وأن الشبان الثلاثة على قيد الحياة ومحتجزون في الضفة الغربية".
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن هذه المصادر بأن "أكثر من شخص شاركوا في عملية الاختطاف التي استلزمت جمع معلومات استخبارية مسبقة ومعرفة طبيعة الأرض بشكل جيد".
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها "رفعت درجة استعدادها وعززت قواتها في أنحاء البلاد لا سيما في منطقة الضفة الغربية ؛ خشية قيام عناصر إسرائيلية يمينية متطرفة بأعمال مخلة بالنظام أو عمليات تدفيع الثمن ردا على عملية اختطاف الشبان الثلاثة".
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن الشرطة تأكيدها أنها "لن تسمح بالقيام بأي أعمال استفزازية من قبل أي طرف كان، وأنها ستتعامل بحزم وصرامة مع أي محاولة للقيام بمثل هذه الأعمال".
وفجر اليوم، اعتقل الجيش الإسرائيلي 80 قياديا بحركة حماس في الضفة الغربية على خلفية "خطف 3 مستوطنين من جنوب الضفة الغربية الخميس الماضي.
بدوره وصف وزير الدفاع
الإسرائيلي، موشيه
يعالون، مهمة البحث عن المستوطنين الإسرائيليين الثلاثة المختطفين بأنها "معقدة وتتطلب منا جميعا الصبر والمثابرة وتحمل المسؤولية".
وقال يعالون، على حسابه بموقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي، صباح اليوم الأحد، "ينخرط الجيش الإسرائيلي وجهاز المخابرات في عملية استخبارية وعملياتية واسعة النطاق".
وأضاف "إنها مهمة معقدة تتطلب منا جميعا الصبر والمثابرة وتحمل المسؤولية".
ومضى الوزير الإسرائيلي قائلا "نحن نبذل كل جهد ولن يهدأ لنا بال حتى نعيد المستوطنين الثلاثة".
من جانبه، قال بيتر ليرنر، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، على حسابه بموقع "تويتر" إنه "لن يكون بإمكان الإرهابيين
الفلسطينيين الشعور بالأمن أو الاختباء، سيختبرون اليد القوية للقدرات العسكرية الإسرائيلية" على حد وصفه.
من جهتها، قالت الإذاعة الإسرائيلية العامة إن "الدوائر الأمنية الإسرائيلية المختصة قررت اتخاذ عدة إجراءات في أعقاب اختطاف الشبان الثلاثة، وهي وقف الزيارات العائلية للسجناء الأمنيين الفلسطينيين في إسرائيل، ومنع دخول عمال فلسطينيين إلى بعض المستوطنات لاعتبارات أمنية وتجميد مشروع القرار الذي كان سيطرح على مجلس الوزراء بشان منح تصاريح عمل في إسرائيل لخمسة آلاف عامل بناء فلسطيني أخر".
وأضافت الإذاعة "تضاف هذه الإجراءات إلى الطوق الأمني الذي فرض الليلة الماضية على منطقة الخليل وإغلاق المعابر على حدود قطاع غزة".
وفرض الجيش الإسرائيلي طوقا أمنيا على الخليل منتصف الليلة الماضية بناء على تعليمات وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون، في إطار الجهود المبذولة للعثور على المستوطنين الثلاثة.