قال الداعية المغربي أحمد
الريسوني، نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يرأسه الداعية المصري يوسف
القرضاوي، المرجع الروحي لجماعة الإخوان المسلمين، إن إعلان تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "
داعش" قيام
الخلافة هو "وهم وسراب وأضغاث أحلام"، مضيفا أن بيعة شخص مجهول في الصحاري أو الكهوف لا تلزم إلا أصحابها.
ونقلت "سي أن أن" عن الموقع الرسمي للاتحاد، قول الريسوني، إن الإعلان عن قيام ما سمّي بـ"الخلافة الإسلامية" في العراق، "ليس أكثر من وهم وسراب وأضغاث أحلام، سواء من حيث الواقع الفعلي، أو من الناحية الشرعية".
وأضاف الريسوني في تصريح نشرته جريدة "التجديد" في عددها الصادر الثلاثاء: "في الوقت الذي تكافح فيه الشعوب الإسلامية لتتحرر من الاستبداد المسلّط عليها بالسيف والمدفع والدبابة، تأتينا مجموعة جديدة لتعلن خلافتها بالسيف، ولتنصب خليفتها بالسيف، ولتعلن زوراً وكذباً من قهرَ الناسَ بسيفه وجبت مبايعتُه وطاعته".
وأوضح الريسوني أن إعلان هذه الخلافة "ليس سوى خرافة"، والبيعة المزعومة "تمّت من أشخاص مجاهيل لشخص مجهول، في صحراء أو في كهف من الكهوف. فهي لا تلزم ولا تعني إلا أصحابها".
وأضاف أن الخليفة عمر بن الخطاب قال: "مَنْ بَايَعَ رَجُلًا عَنْ غَيْرِ مَشُورَةٍ مِنَ المُسْلِمِينَ فَلاَ يُبَايَعُ هُوَ وَلاَ الَّذِي بَايَعَهُ، تَغِرَّةً أَنْ يُقْتَلاَ".
واعتبر الريسوني أن الأقرب إلى الحقيقة القول: "لقد جرى على أرض العراق تسجيل سينمائي لحلقة من حلقات مسلسل الأوهام، لكنه للأسف دموي". وحض على التذكير بأن التطورات الجارية في العراق هي "ثمرة مسلسل طويل من الظلم والبطش والاستبداد والتسلّط: من صدام حسين، إلى الاحتلال الأمريكي، إلى الحكومة الطائفية المدعومة من إيران. فكل هؤلاء مسؤولون مسؤولية مباشرة عما يجري في العراق"، على حد قوله.