اعتبر عدد من الهيئات الإسلامية في سوريا أن إعلان الناطق باسم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" عن تأسيس
الخلافة الإسلامية، ومبايعة "أبو بكر البغدادي" خليفة للمسلمين، أمر باطل شرعا وعقلا.
وقالت الهيئات الشرعية بيان صدر عنها: "بعد أن أدمى تنظيم الدولة قلوب المسلمين في العراق ثم في الشام بجرائم وانتهاكات شرعية صبت في مصلحة الطواغيت، ها هم يخرجون علينا بإعلان الخلافة الإسلامية ليستروا بها مخازيهم المتواترة".
وأضافت بعد وصفها في البيان لتنظيم الدولة بـ"
الخوارج": "إن إعلان الخلافة الإسلامية باطل شرعا"،
مبررة ذلك بأسباب عدة منها:
أولا: أن شروط الخلافة لم تتحقق بعد.
ثانيا: أن إعلان الخلافة من قبل "الخوارج" هو بمثابة هروب للأمام من جرائمهم ومخازيهم.
ثالثا: أن هذا الإعلان يخدم المشاريع التقسيمية لبلاد المسلمين على أسس لا تتحقق بها المصالح
العليا للأمة.
رابعا: أن إعلان الخلافة سوف يدعو الجهات الإقليمية والدولية للتدخل المباشر على أراضي المسلمين
للسعي إلى إجهاض ثورتي سوريا والعراق.
خامسا: أن هذا الإعلان لا يعدو كونه سفكا للدماء لمن خالف "الخوارج"، والمقصود به الفصائل المجاهدة في العراق والشام المخالفة لتنظيم الدولة.
سادسا: إن إدعاء بطلان شرعية الجماعات الإسلامية لمجرد إعلان الدولة للخلافة أمر مرفوض وغير مقبول وفيه تضييع للتكاليف الشرعية على كثير من الثغور.
وحذرت الهيئات الإسلامية في ختام بيانها الفصائل المقاتلة من وضع إمكانياتها وقدراتها في محرقة بقصد تبديد طاقات الأمة، معتبرة أن إعلان الخلافة من قبل من وصفتهم بـ"الخوراج" هي فتنة تزيد حجم المسؤولية على كاهل الفصائل المجاهدة للتصدي لها والقضاء عليها بعلو الهمة ووحدة الصف واجتماع الكلمة.
يذكر أن البيان صدر بتوقيع عدد من الهيئات الشرعية في سوريا، وهي: مجلس شورى المجاهدين الشرقية، والهيئة الشرعية جيش المجاهدين، و الهيئة الشرعية الاتحاد الإسلامي، والهيئة الشرعية بحلب، والهيئة العامة لعلماء المسلمين في سوريا، والهيئة الشرعية المركزية في المنطقة، والمجلس الشرعي للجبهة الإسلامية، والهيئة الإسلامية بإدلب، والهيئة الشرعية في الساحل.