اتهمت السيدة "لقاء حميد عبدالعزيز" زوجة النقيب "رامي محمد فؤاد الجنجيهي"، الذى قتل فى رفح شمال سيناء فى 22 أيار/ مايو الماضي، "
إسرائيل" بالوقوف وراء اغتيال زوجها، مشيرة إلى أن "إسرائيل" اعترفت بأنها من أطلقت النار على زوجها.
وقالت لقاء -فى تصريحات لجريدة "الأهرام"
المصرية الصادرة الأربعاء- إن زوجها ضابط بالأمن المركزي قوة قطاع الأحراش بشمال سيناء، ويبلغ من العمر 26 عاما، وقد "استشهد" في أثناء تأدية واجبه بالنقطة الحدودية رقم 17 بمدينة رفح، على يد الإسرائيليين، وليس "مهربين" كما ذكرت الصحف ووسائل الإعلام والمواقع الإخبارية، التي قالت إن زوجها استشهد على يد جماعه من المهربين والتكفيريين.
وشددت على أن هذه ليست الحقيقة، وأن "إسرائيل" اعترفت بأن دوريتها الأمنية قتلت زوجها خلال اللجنة التى شكلت بين الجانبين: المصري والإسرائيلي يوم السبت الماضي.
وطالبت لقاء -التى تبلغ من العمر 24 عاما- عبدالفتاح السيسي بالتدخل شخصيا لاستعادة حق زوجها الذي مات غدرا في أثناء أداء واجبه الوطني، وحق طفلتها "مليكة" التى لم تبلغ من العمر 11 شهرا، مشيرة إلى أنه أكد عدة مرات أن حق الشهيد لن يضيع، وأنها لن تقبل بأي اعتذار، ولن تتهاون في حقها.
كما طالبت بتعديل اتفاقية "كامب ديفيد"، واتخاذ قرارات حاسمة من مصر تجاه "إسرائيل".
ومن جانبه، طالب محمد فؤاد الجنجيهي والد الشهيد، وهو لواء شرطة سابق، اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية بأن يعيد حق ابنه الشهيد الذى قتل برصاص إسرائيل، متعجبا من التباطؤ فى معاينة موقع الحادث، وأنه لم تصل التحقيقات إلى نتيجة حتي الآن.
وأشار إلى أنه طالب بالاطلاع على التحقيقات، ووعده مدير المنطقة ورؤساء القطاعات بالعريش بأن يطلعوه علي التقارير، إلا أنه لم تصله منهم أى شيء.
وكانت زوجة الشهيد كتبت في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "رامى استشهد على يد الصهاينة الإسرائيليين، بعد أن أطلقوا عليه النار.. رامي مش شهيد عادي.. لا.. رامي شهيد (حرب) استشهد على يد عدو دين ووطن مش أى عدو، وكنت "ساكته مستنيه" أشوف الدولة للحصول علي حقه، بس دلوقتى مر 20 يوم وحقه ماجاش".
وتابعت: "إسرائيل اعترفت من تاني يوم أنهم وراء العملية، حفاظا على الأمن القومي"، متسائلة: "طيب هو كان بيهدد أيه، وكان بيمنع مهربين أنهم يهربوا سلاح ومخدرات جوة بلده.. يعنى رامي كان فى حرب مع إسرائيل والمهربين، بـ 3 عساكر!، العساكر اتصابت، وفى المستشفى، ورامي ربنا اصطفاه، ونال الشهادة، وخلاص كده الموضوع سكت"؟!
وأضافت: "هو عادي كده خلاص إسرائيل يموتوا فينا على الحدود وإحنا نعمل مش شايفين! دي حتى كرامه بلد؟!".
حقيقة ما حدث
في سياق متصل، نقل موقع "صدى البلد" عن الزوجة قولها إنه فى الساعة الرابعة والنصف مساء الخميس 22 أيار/ مايو الماضى كانت هناك مواجهات بين المهربين والشرطة ثم هدأت فمر "رامي" على جنوده فى التاسعة إلا ربعا ليطمئن عليهم ثم وزع عليهم الذخيرة حتى أذان العشاء، فدخل ليؤدي الصلاة مع بعض أفراد النقطة، وبعد الصلاة اشتد إطلاق النار بينهم وبين المهربين فأخذ سلاحه، ومعه فردان من النقطة ليمشطوا المنطقة فأصيب فرد شرطة ممن معه ثم أصيب رامي فى رقبته نحو التاسعة والنصف مساء، مؤكدة أن زوجها قتل برصاص الاسرائيليين، وأنه "شهيد حرب".
وفجرت مفاجأة بتأكيد أن إسرائيل اعترفت بأن دوريتها الأمنية هي من قتلت "رامي"، وذلك خلال اللجنة التى شكلت بين الجانبين: المصري والإسرائيلي يوم السبت 24 أيار/ مايو الماضى في الساعة الثانية ظهرا، وأنهم برروا فعلتهم بأنهم أطلقوا الرصاص حفاظا على أمنهم الوطني!
فين كرامة مصر؟
من جهته، أكد اللواء محمد فؤاد الجنجيهي (والد الشهيد) أن خبر وفاة ابنه وصله في نحو الساعة الثانية عشرة والنصف من صباح الجمعة 23 أيار/ مايو الماضي إذ تلقى اتصالا هاتفيا من العريش يبلغه بأن ابنه "رامي" أصيب، ونقل إلى المستشفى، مستكملا حديثه: "وبعدها عرفت أنه استشهد".
ووجه رسالته للواء محمد إبراهيم وزير الداخلية بأن يعيد حق ابنه الشهيد الذى قتل برصاص الغدر الإسرائيلى، موضحا أن تقرير اللجنة التى شكلت من الجانبين المصري والإسرائيلي اعترفت فيه "إسرائيل" بإطلاق الرصاص على الضباط المصريين.
وتعجب من التباطؤ فى معاينة موقع الحادث حيث استشهد "رامي" الخميس 22 مايو، وبدأت المعاينة يوم السبت أى بعد يومين من الحادث، متسائلا: "هل قاموا بتحليل الرصاص الذى أصيب به الأفراد فى الحادث؟".
وتساءل: أين الدولة؟ لقد مر شهر على الواقعة، ولم يتحرك ساكن، ولم تصل التحقيقات إلى نتيجة.. وعقّب متعجبا: "هل أصبح دمنا رخيصا لهذا الحد؟" أن يقتل أبناؤنا على أراضيهم من العدو الإسرائيلي بلا أي موقف مصري؟!
وأضاف: "أنا ابني خلاص استشهد لكن فين كرامة مصر بأن يقتل ضباطها على ترابها برصاص صهيوني؟"، بحسب موقع "صدى البلد".
وكانت وزارة الداخلية المصرية أصدرت بيانا عقب مصرع الشهيد قالت فيه إن "الملازم أول رامي محمد محمد فؤاد الجنجيهي من قوة قطاع الأحراش بالأمن المركزي بشمال سيناء، استشهد أثناء تصديه والقوة المرافقة لمجموعة من المهربين أثناء قيامهم بتأمين العلامة الدولية بالنقطة الحدودية رقم 17 بمدينة رفح، حيث قامت مجموعة من المهربين بإطلاق النيران تجاه القوة المعينة بنقطة التأمين الحدودية رقم 17 بمدينة رفح، مما أسفر عن إصابة الضابط بطلقٍ نارى بالرقبة، وتم نقله إلى المستشفى إلا أنه استشهد فور وصولة متأثراً بإصابته"، بحسب البيان.