قالت الإذاعة الإسرائيلية، الثلاثاء، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي التقى مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في القدس المحتلة.
وأضافت الإذاعة أن هذا اللقاء هو الثاني بين الطرفين منذ مساء الاثنين، واستمر لعدة ساعات.
وأشارت إلى أنه لم تتوفر أي معلومات حول نتائج اللقائين.
ويشار إلى أن زيارة كيري الخاطفة للمنطقة انتهت دون أن يلتقي رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، مكتفيا بلقاء طاقم فلسطيني برئاسة صائب عريقات.
واستهدفت الزيارة الخروج بالعملية التفاوضية من مأزقها الحالي المتعلق بإتمام المرحلة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين المزمع الإفراج عنهم، وتحديد شروط تمديد المفاوضات بعد انتهاء مدتها الأصلية نهاية الشهر الحالي.
من جهة ثانية اشترطت القيادة الفلسطينية تجميد الأنشطة الاستيطانية مقابل تمديد
المفاوضات مع
إسرائيل، فيما ألغي اللقاء الذي كان مقرراً بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ووزير الخارجية الأميركي، جون كيري، في رام الله، واستبدل بلقاء الأخير مع مسؤولين فلسطينيين في القدس.
وقال الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي، في تصريح نقلته، اليوم الثلاثاء، وكالة معا المحلية، عقب مشاركته في اجتماع القيادة استمر حتى وقت متأخر من الليلة الماضية، وترأسه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إنه جرى الاتفاق على ثلاثة نقاط، تتعلق بالحالة الفلسطينية الراهنة.
وضم الاجتماع، اللجنة المركزية لحركة "فتح"، واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، والأمناء العامون للفصائل الفلسطينية في رام الله.
وأضاف البرغوثي أن القيادة الفلسطينية اتفقت على "عدم الموافقة على تمديد المفاوضات التي تنتهي في 29 نيسان/ إبريل الحالي، من دون وقف كامل للأنشطة الاستيطانية بما فيها عطاءات البناء الاستيطاني"، إلى جانب التوجه إلى مؤسسات الأمم المتحدة للاعتراف بدولة فلسطين إذا لم تفرج إسرائيل عن
الدفعة الرابعة من الأسرى بـ"الكامل ومن دون تميز".
وقال إن الاجتماع انتهى أيضاً للاتفاق على إرسال وفد مكون من خمسة أشخاص للتوجه للتحدث مع حماس من أجل ايجاد مخرج للمصالحة الوطنية.
وأكد البرغوثي أن اجتماع القيادة سيستكمل اليوم لبحث آخر مستجدات عملية السلام، ونتائج اجتماعات وزير الخارجية الامريكي جون كيري.
وكانت وسائل إعلام ذكرت أن إسرائيل تراجعت عن إطلاق سراح الدفعة الرابعة مشترطة لذلك موافقة
السلطة الفلسطينية على تمديد المفاوضات من دون شروط، إلى جانب رفض إطلاق سراح معتقلي الداخل الفلسطيني.
ومن جانب آخر، ألغي اللقاء الذي كان مقرراً بين الرئيس الفلسطيني ووزير الخارجية الأميركي في رام الله، واستبدل بلقاء بين الأخير وكل من كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عرقات، ورئيس جهاز المخابرات الفلسطينية، اللواء ماجد فرج، عقد في مدينة القدس، من دون الكشف عن نتائجه