أكد وزير الخارجية الأمريكي جون
كيري موقفه الداعم والمؤيد بشدة لـ "
إسرائيل"، قائلا "هذا هو المتاح لنا، وأنا أؤمن أننا نحتاج أن نقف سويا بصوت واحد لرفض أي مقاطعة تعسفية غير مبررة لإسرائيل"، مشيرا إلى أنه سيظل دائما وأبدا معارضا لأي دعوات مقاطعة ضد الكيان الصهيوني.
وقال كيري في مؤتمر آيباك باللوبي الصهيوني في أمريكا يوم الاثنين الماضي أنه "لأكثر من 30سنة، عارضت بقوة وبصوت عال بلا اعتذار المقاطعات ضد إسرائيل وسوف أستمر في معارضة دعوات المقاطعة ضد إسرائيل.. هذا لن يتغير أبدا".
وأشار كيري إلى الفرص الاقتصادية "الواعدة" التي يؤمن أنها ستتاح للكيان الصهيوني، إذا تحقق السلام في المنطقة، مضيفا: "إسرائيل أيضا تحتاج السلام من أجل خلق ازدهار أكبر، كلكم هنا تعلمون المنافع الاقتصادية العظيمة للسلام، كلكم رأيتم ما قد بنته إسرائيل رغم اصطفاف قوى المنطقة ضدها.. فقط تخيلوا ما ستسطيع إسرائيل بناءه كنتيجة للسلام مع الجيران الفلسطينيين".
واستشهد كيري بلقائه مع أحد وزراء الخارجية العرب وتعليقه على مبادرة السلام وعوائدها المتوقعة على "إسرائيل" قائلا: "التقيت وزير الخارجية بإحدى دول الجوار.. دولة غنية جدا ووزير خارجية ذكي جدا ، فقال لي "إذا أقمنا السلام فسوف يتخطى حجم التجارة الإسرائيلية في هذه المنطقة خلال أعوام قليلة حجم تجارتها مع أوروبا كلها اليوم".
ويؤكد كيري على لجوء أمريكا لوسائل ضغط على الدول التي تحاول مقاطعة أو مقاومة تواجد الكيان الصهيوني في منطقة الشرق الأوسط حيث يقول: "في كل مرة تعرضت فيها إسرائيل لهجمات على شرعيتها سواء في الأمم المتحدة أو من أي دولة، تستخدم أمريكا كل أداة لدينا لنهزم تلك الجهود، وسوف نقف مع إسرائيل".
ونوه كيري بدور جامعة الدول العربية، في تحقيق الاستقرار والسلام للكيان والاعتراف بشرعيتها في منطقة الشرق الأوسط "وأخيرا؛ السلام يتطلب أن تحقق إسرائيل مصيرها ليس فقط كأمة، وإنما أيضا كجارة، وهذا يبدأ بالفلسطينيين ويمتد إلى كل جامعة الدول العربية، والذين يمكن أن تفتح مبادرتهم العربية الباب للسلام، وتطبيع العلاقات مع 20 دولة عربية إضافية وإجمالي 55 دولة إسلامية".